Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

يحيا العدل…….يحيا العدل…لتتواصل قرارات مصادرة الممتلكات

قرار قضائي جريء صدر الأسبوع الجاري عن غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس قضى بمصادرة ممتلكات برلماني التي امتلكها منذ وطأت رجله الانتخابات وصار ممثلا للساكنة والأمة، وأطلق العنان لساقيه جريا وراء مراكمة الثروات المتحصل عليها من الصفقات المشبوهة والتزوير في التصاميم والوثائق الإدارية التي له سلطة على إصدارها.
الحكم شفى غليل العديد من المتتبعين لتدبير الشأن العام بالمملكة، ونالت محكمة فاس رضى المتتبعين، بعدما صادرت ممتلكات البرلماني وأقاربه، وكان قرارها تطبيقا لقانون محاربة غسيل الأموال بحذافيره الذي دخل حيز التنفيذ في 2007 .
وكل الأمل أن تحذو غرف جرائم الأموال حذو غرفة جرائم الأموال بفاس وأن تتصدى للإثراء المشبوه والثروات التي يراكمها المنتخبون على صعيد كل المجالس المنتخبة سواء محلية أو إقليمية أو جهوية بالعديد من المنتخبين الذين تشم من ثروات راكموها رائحة الغدر والاختلاس والخيانة والتزوير وبيع وشراء الذمم.
لا أحد ينكر أن بالمجالس المنتخبة منتخبين قفزوا من الفقر إلى الغنى والثراء الفاحش يعلمهم القاصي والداني، ومنهم من ترك مهنته ووظيفته وتخصص في المجالس المنتخبة وأصبح يملك إسطبلات الخيل والضيعات الفلاحية الشاسعة والمقاهي والمعامل ومنهم من كان يمتطي أرخص سيارة مستعملة وتحول أمام مرأى الساكنة والناخبين الذين لطالما انتظروا تنمية وشغلا وسكنا ومرافق اجتماعية وحدائق إلا أن مدنهم تحولت إلى مناطق جرداء ومدنا إسمنتية شيدت بها العشرات من التجزئات العقارية والشقق السكنية التي تشيد بالآلاف بدون توفير مرافق تحفظ كرامة السكان الذين يتحولون إلى ساكني صناديق إسمنتية.
منتخبون تروج ملفاتهم لسنوات بمحاكم الاستئناف في قضايا تبديد واختلاس المال العام مازالوا ينتظرون قرار المحاكم التي لا محيد أنها ستحذو حذو محكمة الاستئناف بعد اقتناعها بثبوت الفعل الجرمي وبالثروات التي راكمها هؤلاء المنتخبون الذين تحيط بهم الشبهات.
صادروا ممتلكاتهم……
مظاهر الثراء التي تظهر على بعض المنتخبين الذين يتقاتلون ويقطعون قراباتهم ويشنون العداء على عائلاتهم بسبب الصراع المرير الذي يخوضونه خلال فترات الاستحقاقات الانتخابية للظفر بمقعد سواء بجماعة محلية أو مجلس إقليمي أو مقعد برلماني وتكثر الحوادث حينها والجرائم والاستعانة بالفتوات لغاية يعلمها المتنافس.
صادروا ممتلكاتهم……..
تحول منتخبون والكل يرى بأم عينه من الفقر إلى الثراء ومنهم من ظل منتخبا بنفس الدائرة الانتخابية لعشرات السنين، وطالعتنا مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بنشر شريط فيديو لبرلماني بأحد الأقاليم يخاطب الساكنة أنه استدعى فنانين شعبيين لإحياء سهرات غنائية ودعا الناخبين إلى عدم التفريط فيه وإعادة التصويت عليه في الانتخابات القادمة لكي يواصل إحياء السهرات لهم.
لماذا يعشق الناخبون الكراسي، ويتقاتلون من أجلها هل لخدمة الساكنة وتطبيق برامج حزبية أو أفكار تنموية يحملها ويحلم برؤيتها على أرض الواقع بمدينته، لا أدري؟؟؟؟
نعم أغلب المنتخبين أصبحوا أثرياء محليا وإقليميا وجهويا ومنهم من وطأت رجله أول مرة مجلسا منتخبا وتحمل المسؤولية وقضى به خمس سنوات أو عشر وأصبح يطمح للمقعد البرلماني والحقيبة الوزارية باستعمال جميع الوسائل لكي يعود من جديد.
كانوا فقراء منهم من كان يسكن دور الصفيح، ويمتهن تجارة بسيطة أو مهنة بسيطة أو فقيها أو معلما وتحول إلى مالك لضيعات فلاحية ومقاهٍ راقية ومحلات تجارية وعقارات ومنازل مبنية مغلقة.
مع الإشارة إلى أن بجانب المنتخبين هناك بعض التقنيين بالجماعات المحلية تحولوا بدورهم إلى أثرياء رغم أن سلمهم الإداري ورواتبهم لا تسمح لهم بأن يملكوا منازل تتجاوز قيمتها المئتي مليون سنتيم وسيارات فارهة ومشاريع استثمارية إلى جانب منتخبين بنفس جماعتهم.

Exit mobile version