شهدت مدينة أزيلال اليوم الأحد محطة رياضية بارزة مع اختتام النسخة الثالثة لنصف ماراطون جيوبارك مݣون الدولي، الذي جمع أزيد من 1500 رياضي من مختلف دول العالم.
الحدث أظهر براعة العداء المغربي عمر آيت شيتاشن، الذي حقق انتصارًا استثنائيًا بعد قطعه مسافة السباق البالغة 21 كيلومترًا في زمن قدره ساعة وثلاث دقائق وثانية واحدة.
وجاء في المركز الثاني العداء الكيني زاشريا كروب بزمن 1:03:15، فيما حصد المغربي هشام أولادها المرتبة الثالثة بزمن 1:03:27، مما يؤكد قوة المنافسة التي تخللت السباق.
أما على صعيد السيدات، فقد تألقت العداءة الكينية فيولا جيبتشومبا كيلونزو بتسجيلها 1:11:26، متقدمة على مواطنتها لودوينا تشيبنغيتش التي سجلت 1:12:13. العداءة المغربية كوثر فركوسي أكملت منصة التتويج بحلولها ثالثة بزمن 1:15:41.
وفي السباق الموازي لمسافة 5 كيلومترات، فرض العداؤون المغاربة سيطرتهم التامة على المراكز الأولى. مصطفى كروم، ممثل أزيلال، فاز بالسباق بزمن 14 دقيقة و10 ثوان، متفوقًا على زميله محمد أيت تاغزانت (14:12) وزين الدين أوريا من بني ملال (14:18).
وفي فئة السيدات، انتزعت فاطمة عفير من خنيفرة الصدارة، تلتها فدوى رحو الدين وشيماء باحامو، وكلاهما من أزيلال.
عبد الرحمان الصوفي، رئيس جمعية أشبال تامدة، عبّر عن ارتياحه للنجاح التنظيمي للحدث، مشيدًا بالمستوى العالي للمشاركين، خاصة من المغرب وكينيا وإثيوبيا. كما أثنى على الأداء الرائع لعمر آيت شيتاشن، الذي حطم الرقم القياسي للمنافسة في مسقط رأسه، مما يعكس الإمكانات الكبيرة للمنطقة الجبلية في إنتاج المواهب الرياضية.
من جهته، عبّر آيت شيتاشن عن فخره بهذا الإنجاز، واصفًا السباق بالصعب نظرًا للمسار الجبلي والتحديات المناخية، لكنه اعتبر الفوز بمثابة دافع لمواصلة تألقه في المسابقات المقبلة.
شهد الحدث حضور عامل إقليم أزيلال، حسن بنخيي، الذي أعطى انطلاقة السباقات بحضور منتخبين وسلطات محلية، مما يبرز الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة في المنطقة.
يُذكر أن هذا الماراطون، الذي تنظمه جمعية أشبال تامدة أزيلال بشراكة مع جمعية جيوبارك مݣون، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، يُعد مناسبة لتسليط الضوء على المؤهلات الرياضية والطبيعية لإقليم أزيلال، ودوره في تعزيز السياحة الرياضية والتنمية المحلية.
