Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أبيدجان.. جلالة الملك جعل من التعاون جنوب جنوب خيارا استراتيجيا

أكد الأمين العام لجمعية جهات المغرب ، عبد النبي بعوي ، أن التعاون جنوب – جنوب يعد خيارا استراتيجيا بالنسبة للمملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وقال السيد بعوي ، الذي كان يتحدث في إطار الدورة الثانية لمعرض الجماعات الترابية لكوت ديفوار المنظم ما بين 29 شتنبر وفاتح اكتوبر المقبل بأبيدجان بمشاركة المغرب كضيف شرف ، إن التعاون جنوب – جنوب يعد خيارا استراتيجيا لا يتوانى صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العمل على المستوى الوطني والدولي ليجعل منه “محورا مركزيا لسياستنا وعلاقاتنا الدولية مع جميع بلدان العالم الأخرى من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة ” .

وأضاف السيد بعوي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس جهة الشرق ، أنه من أجل تحقيق الأهداف المشتركة ” تلتزم جمعيتنا وجهاتنا على نحو جدي بمسار ديناميكي للشراكة اتجاه الجماعات الترابية الإفريقية وخاصة اتجاه جهات بكوت ديفوار ، البلد الصديق الذي تربطه بالمغرب علاقة أخوية وطموحة من حيث أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية “.

وتابع أن جمعية جهات المغرب ترى أن التعاون جنوب – جنوب ليس خيارا ظرفيا ، مسجلا في هذا السياق ، أن استراتيجية الجمعية تؤمن بحق بقيم التضامن ووحدة القوى ذات الإرادة الجدية وبمبادئ الحرية التي تعد القيمة المشتركة للإنسانية جمعاء .

وذكر في هذا السياق ، بإحداث منتدى الجهات بإفريقيا والذي يعود لجهة الشرق شرف اقتراح فكرة إحداثه ، مشيرا إلى أن هذه الجهة بالمملكة وقعت بروتوكولات تفاهم مع 12 جهة تمثل 7 بلدان إفريقية (نيجيريا ، الكاميرون ، موريتانيا ، النيجر ، جزر القمر ، مدغشقر ، الكونغو ) .

واعتبر السيد بعوي أن التعاون اللاممركز في العلاقات الاقتصادية الدولية يشكل رافعة للتنمية وتبادل التجارب والتعاون والمساعدة.

وشدد في هذا الإطار ، على الدور الذي يضطلع به الصندوق الإفريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي ، الذي أحدثته المديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية والذي يهدف إلى تمويل مشاريع منبثقة عن اتفاقيات شراكة بين جهات المغرب وشركائها في البلدان الصديقة .

وفي ما يتعلق بمجلس جهة الشرق ، أضاف المتحدث ، أنه خلق العديد من مشاريع الشراكة مع جهات بوكل دو موهون ببوركينافاسو ، وتومبوكتو وكايس بمالي ، وكاولاك بالسنغال ، وبارينغو بكينيا ، وناوا بكوت ديفوار .

وأكد أن جهة الشرق تظل منفتحة من أجل نسج علاقات تعاون أخرى مع جهات بكوت ديفوار ، مشددا على أن جمعية جهات المغرب ” مستعدة لبلورة جهودها مع جهودكم لوضع أرضية للتنسيق بين الجهات الشريكة للنهوض بجميع المبادرات التي من شأنها خدمة جماعاتنا الترابية “.

وخلص إلى القول ” كونوا على يقين أن قلب الجهات المغربية ينبض على إيقاع الجهات الإيفوارية من أجل خير الصداقة والأخوة والتضامن والتعاون بين شعبينا ” .

ويهدف معرض الجماعات الترابية لكوت ديفوار ، الذي يقام هذا العام حول موضوع “التنمية المجالية : الإجراءات العامة والحلول الخاصة”، إلى خلق إطار شامل للتفكير وتوفير فضاء للقاء بين الفاعلين والشركاء وصناع القرار والرأي العام حول القضايا المتعلقة باللامركزية والتنمية المحلية.

وأصبح المعرض موعدا سنويا لجميع الفاعلين في المرفق العام ومجموع شركائهم المؤسسيين والخواص، والشركاء المتخصصين في التدبير والخدمات والتخطيط وتنمية الجماعات الترابية.

Exit mobile version