تفطنت البرلمانية كاتي بيري، الهولندية من أصل هنغاري، لأكاذيب أحمد الزفزافي، الذي يجوب البلاد طولا وعرضا، ويسافر في الطائرات إلى أوروبا ويقطن في أفخم الفنادق، وليس له من مهنة سوى استغلال اعتقال ابنه ناصر، ولم يكتف بالكذب على المعتقلين، ولكن أراد ممارسة الكذب على برلمانية أوروبية.
نشر أحمد الزفزافي على نطاق واسع أن البرلمانية كاتي بيري ستزور مدينة الحسيمة قصد تسلم ملف معتقلي الريف، وفق تعبيره، لكن البرلمانية ما إن اطلعت على الكلام الزائف حتى كذبته بشكل نهائي واعتبرته مجرد إشاعة وأنها لم تقرر زيارة المنطقة، فيما أنها يقظة وفهم لألاعيب الرجل، الذي استغلها في مرات عديدة وجمع من ورائها الملايين.
كاتي بيري كشفت أخيرا أنها تعرضت للخديعة من قبل شخص ليس له من هم سوى جمع الأموال، ولا يريد لملف ابنه أن يسير بشكل طبيعي ولا يبحث له أصلا عن مخرج، لأنه إذا كان هناك تسوية للملف انتهى السجل التجاري لأحمد الزفزافي.
للأسف الشديد يمكن اعتبار أحمد الزفزافي أكثر الآباء رغبة في عذاب أبنائهم وتشويه صورتهم، وتمني السجن لفلذة كبده، لأن وجوده وراء القضبان يعتبر مجلبة للمال وفرصة مربحة، حيث يحكي مقربون منه أنه أصبح يحوز على أموال طائلة ويتحرك في السيارات والطائرات ويسكن الفنادق المريحة.
حلاوة الدنيا جعلت أحمد الزفزافي ينسى أن لديه ابنا معتقلا، ولكن ما يعرفه اليوم هون أن ناصر الزفزافي مثل “المأذونية” التي تذر عليه دخلا كبيرا، غير أن تكذيب البرلمانية الهولندية لمزاعمه سيكون له تأثير كبير على تحركاته، بعد أن يكتشف آخرون أنه مجرد كذّاب يروج للادعاءات لجلب مزيد من الدعم.
