Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أخنوش وكتاب أبيض عن “مائة يوم مائة مسارية”

الكبير بن لكريم
تزامنا مع قرب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أصدر حزب التجمع الوطني للأحرار كتابا أطلق عليه اسم “مسار المدن” يتكون الكتاب من 500 صفحة، اعتبره حزب الحمامة أنه سيكون مرجعا لمنتخبيه، الأمر عادي جدا لكن غير العادي أن يعتبر الحزب أن هذا الكتاب وفره لمنتخبيه كمرجع، والكل يعلم أن أغلب المرشحين الذين سوف تمنح لهم التزكيات لا يعرفون القراءة والكتابة، وأن أغلب الأحزاب رهانها ينصب على تزكية أصحاب النفوذ بالقرى والمداشر وأصحاب الأموال لحصد أصوات الناخبين، لقدرتهم على التأثير على الناخبين المنحدرين من أوساط فقيرة ومهمشة، والذين تتم استمالتهم من قبل هؤلاء المرشحين. فما الغاية من هذا الكتاب الذي اعتبره الحزب دستورا للمنتخب “الحمامي” لتنمية المدن والقرى التي سوف يتقلد تدبير شأنها، وهو الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، فلمن تحكي زابورك يا أخنوش، والحزب يمنح التزكيات لغير المتمدرسين الذين لا يعرفون القراءة والكتابة وأن غاية الحزب هو التموقع والحصول على أكبر قدر ممكن من الدوائر الانتخابية وزعامة الجماعات الترابية. وأعلن زعيم حزب الحمامة أن حزبه هو البديل انطلاقا من كتابه الذي يجوز في نظري أن أشبهه بالكتاب الأخضر للراحل معمر القذافي، في شق الدعابة والضحك عن حديث الراحل عن كتابه الأخضر. أكد رئيس الحمامة في تجمع خطابي سابق أن شبيبة الحزب طرقت أبواب أكثر من 60 ألف أسرة في 64 مدينة، من أصل المائة التي زارها لتقريبها من مخرجات برنامج مئة يوم مئة مدينة، أو كما نسميها نحن “مائة يوم مائة مسارية” وأن مسار المدن كتاب اعتبره التزاما ومسؤولية للحزب كذلك، هل تنفيذ هذا الالتزام التعاقدي سوف يعهد به لمنتخبين لا يعرفون القراءة والكتابة، فلمن تحكي زابورك يا أخنوش. واستعرض أخنوش 10 خلاصات لبرنامجه “مائة يوم مائة مدينة”، أهمها عدم رضى الساكنة عن وضعية المدن المتوسطة والحاجة إلى مسؤولين ومنتخبين يصغون إلى حاجاتها وأولوياتها، هل نسي أخنوش أن الإصغاء فن وعلم فكيف لمن لا يعرف القراءة والكتابة أن يكون متمكنا من فن الإصغاء. ونشير إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، قلد مناصب إقليمية لمنتخبين قدماء “مخزين” مازالوا متابعين من طرف النيابات العامة بمحاكم الاستئناف بجرائم لا تخرج عن هدر وتبديد المال العام والاختلاس، ومنهم من صدرت في حقه أحكام قضائية بالسجن النافذ ومنهم من صدر في حقه حكم ابتدائي واستئنافي، وأعيد ملفه من محكمة النقض ومازال يروج أمام محكمة الاستئناف. فأي تفاؤل يمنحنا هذا الحزب أيها الزعيم وما جدوى كتابك “الأبيض” والحزب يرشح منعدمي المستويات التعليمية والمتابعين بجرائم مالية من طرف “سلطة الاتهام” النيابات العامة بمحاكم الاستئناف فلمن تقرع أجراسك يا زعيم.

Exit mobile version