Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أخنوش يدعو لـ”شرع اليد” ضد سلوكات الإنحراف في المجتمع

سقط المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار و “وزرائه المعفيين” من حكومة سعد الدين العثماني، في كبوة سياسية جديدة، بالدفاع عن زعيم الحزب عزيز أخنوش، عبر محاولات المكتب السياسي للحزب ووزرائه إطفاء الشرعية الاجتماعية والقانونية على سلوكات الدعوة لاستعمال “شرع اليد” التي سقط فيها زعيم الحزب عزيز أخنوش ، بعدما حرض أعضاء حزبه على “إعادة تربية بعض المغاربة” بالقول ” لي ما مربيش نعودو ليه الترابي”، في إشارة الى استعمال “العنف” و “شرع اليد” أمام تيارات معارضة أو وجوه منحرفة سقطت في المحظور، عوض اللجوء الى مؤسسات القضاء والأمن.

و سقطت قيادات ووزراء حزب عزيز أخنوش، في الدفاع عن لغة استعمال “شرع اليد”، والدفاع عن لغة التحريض ضد المغاربة التي سقط فيها الوزير عزيز أخنوش، وضرب عمل المؤسسات القضائية والأمنية عرض الحائط، للانتصار لزعيم الحزب على حساب المؤسسات ودولة الحق و القانون، حيث خرج الحزب في بيان سياسي لمكتبه السياسي ، مدافعا عن سقوط عزيز أخنوش أمام المغاربة بتحريضه على استعمال “العنف”، و برر المكتب السياسي سلوك أخنوش بالقول ” يرفض المكتب السياسي تصنيف الأقوال الساقطة والمفردات المهينة، التي تمس الثوابت الوطنية، في خانة “التعبيرات الشعبية” الواجب الإنصات لها والتعاطي معها، كما يعتبر أن هذه المسؤولية جماعية لا تقتصر فقط على القضاء، بل يجب أن تمتد إلى كافة المواطنين الغيورين على قيمهم وثوابتهم وتاريخهم ومستقبلهم.

وشدد المكتب السياسي، في سابقة خطيرة، على أن الهجوم على المؤسسات من طرف بعض المنحرفين يقتضي التدخل من طرف المواطنين، وعدم انتظار المساطر القضائية ، في دعوة صريحة الى استعمال العنف، والتشريع للفوضى، وأكد المكتب السياسي في بيانه ” أنه لن يقف متفرجا أو محابيا لسلوكات انحرافية بدعوى أنها نوع جديد من التعبير، فالتعبير هو حق من حقوق الإنسان يضمنه الدستور والقانون والأعراف، غير أن السب والقذف والتحريض لم يكونوا يوما شكلا من أشكال التعبير”، وجاءت كلمة لن يقف متفرجا، في اشارة الى تدخل الهيئة السياسية عوض القانون والقضاء.
وكان الناشط الحقوقي و القيادي السابق في حركة لكل الدمقراطيين، صلاح الوديع، وجه انتقادات لاذعة لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، و ذلك على خلفية تصريحاته في تجمع لحزبه بإيطاليا، و التي قال فيها أن المغربي ” لي ممربيش غيربيه”.
وقال صلاح الوديع في تدوينة على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، ” هناك بالتأكيد فرق شاسع بين مفهومِ التربية ومفهوم ” التْرَابِي”، التربية كلمة مسالمة تعبر عن فعل إيجابي يؤمن بالمستقبل ويعلي من شأن النشء ويتوسم الأمل في الشباب، أما كلمة “الترابي” فهي كلمة صلدةٌ حتى في نطقها. كلمة قروسطوية، جرداءُ، موحشةٌ، مخيفةٌ، مستفزةٌ، محدودبةٌ، منفّرةٌ، مهددةٌ، عنيفةٌ، متوعدةٌ، وكل من ذاق من سوط الجلادين يوماً في مغربنا السعيد سيشعر عند سماعها ما يشبه فحيح الأفعى.
وقال الوديع ” أنه ” حين تحط الكلمةُ إياها رحالها على شفة سياسي مغربي مهما كانت أناقته، فإنها ترجع بنا مثل العصف إلى تاريخ آخر، إلى حكم آخر، إلى زمن رصاصي يغلي بالجمر والانتهاك، إلى قْصْر مكُّونة وثكنة تازمامارت، إلى محدودب أكدز وسراديب درب مولاي الشريف… يوم كان عدد من أشباه السياسيين يبللون بنطلوناتهم الفاخرة عند سماع حنحنة من إدريس الأصغر.

Exit mobile version