اكتشف عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، متأخرا ما يسمى “التكوين” حيث قال “ان أكاديمية الحزب لتكوين منتخبي المستقبل، تأتي لتشجيع الشباب ومواكبته لتولي مناصب المسؤولية، وليكون عنصراً فاعلا في الحياة السياسية”، وجاء ذلك اليوم خلال ندوة صحفية لإطلاق الأكاديمية المذكورة، واعتبرها الأولى من نوعها.
عندما يجهل شخص أمرا ما فلا يعني هذا عدم وجوده ولأن عزيز أخنوش طارئ على السياسة فهو لا يعلم أن الأحزاب السياسية وكثير منها يتوفر على هذه الآليات لتأهيل الشباب وتكوينه، وهناك خلاف فقط حول التسمية، ولا مشاحة في الألفاظ إذا تم الاتفاق على المعنى لكن الرئيس يجهل أن دور الأحزاب هو التكوين.
التكوين لازمة للأحزاب السياسية وليس موضوعا انتخابيا حيث لم يبق سوى ستة أشهر على تنظيم الاستحقاقات بكافة أنواعها، وهذه الفترة غير كافية حتى لالتقاط الأنفاس ناهيك عن التكوين، حيث ضيع أخنوش اللبن في الصيف.
بدل أن يبحث أخنوش عن تكوين أشخاص لا علاقة لهم بالسياسة جلبهم من شركاته كان عليه أن يحافظ على أطر الحزب التي اشتغلت لسنوات طويلة، والتي إما طردها أو جمدت عضويتها أو انسحبت بشكل نهائي نتيجة طريقته في تدبير الحزب التي لا تختلف عن تدبير الشركة.
