Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أخنوش يَتهرب من “فشل” سياسيته في الإنتاج الزراعي

دفع عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، وزارته الى الخروج بتقرير جديد حول النقص “الكارثي” في محصول الحبوب، والضغط للتنصل من مسؤولية “فشل” مخططاته السياسية بالوزارة، والهروب من فشل مخطط المغرب الأخضر، ومحاولة إلصاق “الفشل” في إنتاج فلاحي متميز الى الجفاف، دون ذكر حقيقة الأمر في غياب تدبير ناجع للأراضي الفلاحية والبذور والسقي والري، مظهرا في تقرير وزارته ” أن المحصول يمثل انخفاضاً بـ57 في المائة مقارنة بمعدل سنة متوسطة، وانخفاضا نسبته 39 في المائة مقارنة بالموسم السابق، حين تم تحصيل 52 مليون قنطار، بحيث لم يتجاوز الإنتاج النهائي من الحبوب الرئيسية الثلاثة خلال الموسم الفلاحي الحالي ما مجموعه 32 مليون قنطار، بسبب ضعف التساقطات المطرية” حسب تعبير الوزارة.
وشدد تقرير وزارة أخنوش، أن ” المغرب أضطر إلى رفع حجم وارداته من الحُبوب خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية بحوالي 50 في المائة، وبلغت واردات الحبوب حوالي 5.9 ملايين طن ” 59 مليون قنطار” منذ بداية السنة إلى غاية نهاية يوليوز المنصرم، بزيادة نسبتها 49.8 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
واعترفت الوزارة ، على “أن هذا الرقم الخاص بمحصول الحبوب تم التوصل إليه من خلال رصد ما يقارب 6400 تسجيل لمحاصيل حقول الحبوب عبر مختلف جهات المملكة، وإحصاء إنتاج الحبوب لموسم 2019-2020، وحسب النوع، بلغ إنتاج القمح الطري حوالي 17.7 ملايين قنطار، و7.9 ملايين قنطار من القمح الصلب، و6.4 ملايين قنطار من الشعير، وقد تأتى هذا المحصول من مساحة بلغت خلال الموسم الحالي 4.34 مليون هكتار.
وحاولت وزارة الفلاحة، الهروب الى إشكال التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي 2019-2020 حتى نهاية شهر ماي 2020 ، موضحة أنها تقلصت لتبلغ 239 ميليمترا، وهو ما يُمثل انخفاضاً بنسبة 31 في المائة مقارنة بمُعدل 30 سنة 348 ملم، و19 في المائة مقارنة بالموسم السابق 295 ميليمترا خلال الفترة نفسها، مؤكدة في تقريرها، على أن التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي اتسمت بسوء التوزيع الزمني، بحيث استفادت مرحلة بزوغ الحبوب فقط من التساقطات المطرية الكافية، بينما تأثرت مراحل النمو والصعود من فترات الجفاف، على التوالي 20 و40 يوما، حيث أدى سوء التوزيع الزمني للتساقطات إلى انخفاض في المساحة المحصودة، إذ تجلى النقص المسجل في التفريع والصعود في الانخفاض المسجل في محصول المساحات التي قاومت نقص التساقطات.
واستمرت الوزارة في إتهام التساقطات المتأخرة لشهري أبريل وماي، موضحين أنها مكنت محليا من ملء الحبوب في المناطق الجبلية، لكن دون أن تُسهم في أي تأثير ملحوظ على المناطق الهامة في زراعة الحبوب، التي كانت فيها دورة الإنتاج منتهية سابقاً.

Exit mobile version