شهد دوري أبطال أوروبا هذا الموسم العديد من اللحظات المثيرة بالنسبة للاعبين المغاربة المشاركين في المنافسة، كل لاعب أظهر لمحات من تألقه، سواء من خلال أداء هجومي متميز أو روح قتالية على أرض الملعب.
أشرف حكيمي: قيمة ثابتة في باريس سان جيرمان
أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، كان من أبرز اللاعبين المغاربة المشاركين في دوري أبطال أوروبا، حيث أثبت مجددًا أهميته كجزء لا يتجزأ من الفريق الباريسي. في مباراة الجولة الثالثة ضد آيندهوفن الهولندي، تمكن حكيمي من تسجيل هدف التعادل لفريقه، مما حافظ على آمالهم في تحقيق نتيجة إيجابية.
بعد المباراة، عبّر حكيمي عن خيبة أمله لعدم الفوز، مشيرًا إلى أن الفريق قدم فرصًا عديدة للتسجيل ولكن لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب. تصريحاته تعكس عقلية اللاعب الذي يسعى دائمًا للتطور والتعلم من أي نتيجة، وهو أمر يشير إلى احترافية عالية.
حكيمي يمتاز بسرعة فائقة وقدرة على التسجيل من مواقف صعبة، مما يجعل حضوره في مباريات دوري الأبطال عاملًا حاسمًا، ليس فقط دفاعيًا بل هجوميًا أيضًا. دوره المتزايد في دعم الهجوم يجعله أحد أبرز الأظهرة على المستوى الأوروبي.
إصابة أمين عدلي وتأثيرها على ليفركوزن
من جانب آخر، لم يستطع أمين عدلي إكمال مباراة فريقه بايير ليفركوزن ضد بريست الفرنسي بعد إصابته في الدقيقة 81. غيابه المتوقع عن المباريات المقبلة يطرح تساؤلات حول قدرة الفريق على تعويض هذا النجم الهجومي. أداؤه في الـ18 دقيقة التي لعبها كان واعدًا، ولكن الإصابة قد تعرقل مستقبله القريب في البطولة.
إبراهيم صلاح وإظهار الإمكانيات
على الرغم من دخوله في الدقيقة 72، إلا أن إبراهيم صلاح لم يكن قادرًا على إحداث الفارق المطلوب في المباراة. ومع ذلك، فإن مشاركته تشير إلى ثقة الفريق في قدراته كجناح موهوب. ربما يحتاج صلاح إلى وقت أكبر للتأقلم مع إيقاع المباريات الأوروبية الكبرى، ولكن الفرص لا تزال متاحة لإثبات جدارته.
الفريق الفرنسي ليل والصعود المفاجئ
في مفاجأة الجولة الثالثة، تألق فريق ليل بفوزه المثير على أتليتكو مدريد بنتيجة 3-1، وهو انتصار يعكس القتالية العالية التي ميزت أداء الفريق الفرنسي. غياب أيوب بوعدي للإصابة لم يمنع الفريق من التألق، فيما ساهم المغربي الآخر، أسامة الصحراوي، في تحقيق هذا الفوز بعدما شارك في الدقائق الأخيرة.
سامي مايي وعودة الأمل لدينامو زاغرب
الفوز الذي حققه فريق دينامو زاغرب على حساب سالزبورغ كان مفاجأة أخرى في هذه الجولة. عودة سامي مايي إلى قائمة الفريق تعزز خيارات المدرب، خاصة في ظل المعارك المقبلة التي ستحسم تأهل الفريق. رغم عدم مشاركته في المباراة، إلا أن تواجده على دكة البدلاء قد يكون مؤشرًا إيجابيًا لعودته القريبة إلى المنافسات.
يواصل اللاعبون المغاربة تقديم مستويات رائعة في دوري أبطال أوروبا، سواء من خلال الأدوار الهجومية مثل حكيمي وعدلي أو عبر الدفاع عن فرقهم بكل قوة. ومع استمرار المنافسات، سيكون من المثير متابعة كيفية تطور أدائهم في المباريات القادمة، في ظل التحديات الكبرى التي تنتظرهم في أرقى المسابقات الأوروبية.