Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أدالبرتو أغوزينو: حس تضامني طبيعي مع البلدان الإفريقية نابع من إرادة جلالة الملك

سلط رئيس المعهد الأرجنتيني للدراسات الاستراتيجية، أدالبرتو أغوزينو، الضوء على “الحس التضامني” الطبيعي للمغرب مع باقي البلدان الإفريقية، والذي يفسر بـ”الروابط المتعددة التي تربط المملكة تاريخيا بإفريقيا”.

وقال المتخصص في الدراسات الإفريقية، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الحس التضامني نابع من إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي قام بأكثر من 50 زيارة إلى القارة مرفوقا بوفود كبيرة تضم مسؤولين ورجال أعمال ومصرفيين مغاربة …، مشيرا إلى أن جلالة الملك يضطلع بدور ريادي في قضايا الهجرة والبيئة في إفريقيا.

وذكر، في هذا الصدد، بعودة المغرب إلى أسرته الإفريقية ووزنه الجيوسياسي الذي يمكنه من لعب دور مهم للغاية في كل القضايا الإفريقية.

بالإضافة إلى ذلك، سجل الخبير الأرجنتيني أن المجتمع المدني المغربي ورجال الأعمال والمصرفيين وغيرهم واكبوا هذه الدينامية الملكية، التي جعلت المغرب ثاني أكبر مستثمر إفريقي في القارة.

وتابع أن الدور السياسي والحضور الاقتصادي والتزام المجتمع المدني كلها عوامل تعطي شكلا ومعنى للحس التضامني للمغرب مع قارته، وجعلت المملكة بلدا رائدا في إفريقيا، مسلطا الضوء على مشاركة الوحدات المغربية في بعثات حفظ السلم في إفريقيا.

وبالإضافة إلى هذه الروابط السياسية والاقتصادية القوية، أبرز الأكاديمي الأرجنتيني أيضا الأواصر الثقافية والدينية التي تجمع المغرب بالبلدان الإفريقية، والتي تمنح المملكة “الريادة التاريخية” في جميع أنحاء المنطقة.

ولفت أغوزينو إلى أن البلدان الإفريقية قابلت هذا الحس التضامني بمبادرات تضامنية قوية تجلت أساسا في فتح قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة، والتي يرى فيها دعما قويا واعترافا ملموسا وحقيقيا بالدور الذي يضطلع به المغرب في السياسة الإفريقية.

إلا أن الخبير الأرجنتيني يؤكد أن التزام المغرب متعدد الأبعاد مع إفريقيا لا يروق لبعض البلدان مثل الجزائر، التي تعتبره تهديدا لهوسها بالهيمنة في إفريقيا.

وفي حديثه عن حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، أشار أغوزينو إلى أن المغرب توجه نحو الجنوب لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لافتا إلى أن منطقة الساحل منطقة غير مستقرة وتكثر بها العديد من الأنشطة غير القانونية مثل تهريب المخدرات والبشر.

وفي السياق ذاته، دعا إلى التحقق من طبيعة العلاقات التي تربط بعض بلدان الجوار مع مجموعات إرهابية في المنطقة، مشيرا إلى أن العديد من القادة الإرهابيين في منطقة الساحل هم من أصول جزائرية أو تربطهم صلات وثيقة ب+البوليساريو+.

وأضاف أن لا شك في أن الجزائر، التي تظهر تسامحا تجاه هذه المجموعات الإرهابية، تقوض في النهاية أي محاولة للتعاون لمحاربة أفعال هذه المجموعات في منطقة الساحل الشاسعة.

وتابع أن هذا التواطؤ بين شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي هو الذي يشكل “هذه المنطقة الرمادية حيث يلتقي فساد بعض المسؤولين الجزائريين وفساد قادة +البوليساريو+ ومصالح المجموعات الإرهابية والتجارة غير المشروعة”.

من جهة أخرى، قارن أغوزينو بين تجارب اندماج بلدان إفريقية وتجارب تكتل السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية (ميركوسور).

ويرى أن تكتل ميركوسور يمكن أن يشكل مصدرا للإلهام بالنسبة للبلدان الإفريقية في مجالات مثل التعليم والاعتراف بالشهادات الجامعية ومنح حقوق تصاريح الإقامة والعمل وخلق المقاولات.

Exit mobile version