في خطوة غير مسبوقة، قرر عدد من لاعبي منتخب مالي لكرة القدم الامتناع عن المشاركة في مباريات الفريق، تعبيرًا عن تضامنهم مع القائد الموقوف، هاماري تراوري، الذي أوقفه الاتحاد الكروي المالي عقب نشره رسالة انتقادية للإدارة الرياضية في البلاد.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية، أعلن اللاعبون موقفهم عبر بيان مشترك نشر يوم الجمعة الماضي على منصات التواصل الاجتماعي، أكدوا فيه انسحابهم من المنتخب حتى يتم رفع التوقيف عن تراوري. جاء في البيان: “نحن، لاعبو المنتخب الوطني، نعلن انسحابنا من المنتخب حتى يتم رفع التوقيف عن قائدنا”.
هاماري تراوري، الذي ينشط في صفوف ريال سوسيداد الإسباني، كان قد نشر في يونيو الماضي رسالة بالاشتراك مع عدد من زملائه، يعبرون فيها عن استيائهم من نتائج الفريق السيئة والإدارة غير المهنية التي تعاني منها كرة القدم في مالي. هذا الانتقاد العلني أدى إلى استدعائه من قبل اللجنة التأديبية للاتحاد المالي، والتي قررت لاحقًا إيقافه احترازيًا عن اللعب في جميع المنتخبات.
اللاعبون أشاروا في بيانهم إلى أن تراوري يمثل صوتهم في الانتقاد البناء للإدارة الرياضية، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي دفاعًا عن حقوقهم وعن مستقبل كرة القدم في مالي. وأوضحوا أن التوقيف يمثل عقوبة غير عادلة وتعبيرًا عن تكميم الأفواه، ما دفعهم إلى اتخاذ قرار المقاطعة.
منتخب مالي، الذي خرج من ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية 2024، يعاني حاليًا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز الرابع في المجموعة (I) بعد تحقيق فوز واحد وتعادلين وهزيمة واحدة. هذه الأزمة الإدارية قد تزيد من تعقيد مسيرة الفريق نحو التأهل للمونديال القادم، ما يضع الاتحاد الكروي أمام تحديات كبيرة لحل هذه الأزمة وإعادة الاستقرار للفريق.
