فضحت الأسعار الملتهبة بالأسواق المغربية، حكومة عزيز أخنوش، وكذبت إدعاءات وزراء الحكومة باستقرار الأسعار سواء على مستوى أثمنة الأكباش و أثمنة المواد الاستهلاكية و وسائل النقل، حيث كشفت المعطيات الجديدة، ان متوسط أسعار بيع المواشي المعدة للنحر بمناسبة عيد الأضحى على الصعيد الوطني، المسجلة حسب “نظام أسعار” système Assaar” التببع أسعار المنتجات الفلاحية والغذائية الخاص بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن الأغنام وصلت فيها الأسعار ما بين 1900 و3850 درهما للرأس مع سعر متوسط 2681 درهما للرأس 50 في المائة من الأسعار التي تمت معاينتها تقل عن 2500 درهم، و النعاج تتراوح الأسعار ما بين 750 و1900 درهم للرأس مع سعر متوسط 1326 درهما للرأس . 50 في المائة من الأسعار التي تمت معاينتها تقل عن 1300 درهم، و التيس تتراوح الأسعار ما بين 900 و2300 درهم للرأس مع سعر متوسط 1429 درهما للرأس. 50 في المائة من الأسعار التي تمت معاينتها تقل عن 1300 درهم، و الماعز تتراوح الأسعار ما بين 500 و1500 درهم للرأس مع سعر متوسط 919 درهما للرأس. 75 في المائة من الأسعار التي تمت معاينتها تقل عن 1000 درهم، ورصدت المعطيات لهيب أسعار الاضاحي بمختنلف المدن حيث وصلت في • الجديدة الى 4800 و آسفي ما بين 3500 و 5000 و مكناس مابين 3300و 3500و 4000، وفي مراكش ما بين 2500 و 3500 و 6500 وفي فاس ما بين 2800و 3100و 3600، وفي طنجة – أصيلة ما بين 1800 و2500 و4000.
من جهة اخرى كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه من المرتقب منح 4350 رخصة استثنائية لتيسير تنقل المواطنين خلال عطلة عيد الأضحى، موضحا أن الحكومة عملت على اتخاذ جملة من الإجراءات على مستوى المحطات الطرقية لمواكبة الطلب الذي يعرفه النقل الطرقي خلال هذه الفترة، وأوضح الوزير أن عدد حافلات النقل الطرقي للمسافرين المرخصة يبلغ 2100 حافلة، بسعة إجمالية قدرها 200 ألف مقعد يوميا، مؤكدا أن الحكومة تحرص على مراقبة الحافلات، عبر الوزارة الوصية على قطاع النقل، والتي ستتم تعبئتها بهذه المناسبة، عبر إعداد بطاقات خاصة للمراقبة بالنسبة لكل حافلة قبل منحها رخصة استثنائية.
وذكر بأنه إلى حدود يوم 5 يونيو الجاري، تم منح ما يناهز 160 رخصة استثنائية، لافتا إلى أن الطلب سيعرف ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الثلاثة التي تسبق عيد الأضحى، وأشار إلى أنه قد تم، بمناسبة عيد الأضحى للسنة المنصرمة، منح 4351 رخصة استثنائية، لتلبية حاجيات التنقل الاستثنائية خلال هذه الفترة، لافتا إلى أنه من المرتقب خلال الأيام المقبلة أن يتم منح عدد مماثل للاستجابة للطلب الكبير، وبخصوص النقل السككي، سجل الوزير أنه قد تم إعداد برنامج خاص أيضا يهم كل الشبكات السككية بهذه المناسبة الدينية، حيث سيتم برمجة 242 قطار عوض 220 في الأيام العادية، وذلك بسعة قدرها 150 ألف معقد عوض 120 ألف.
و تقاوم فئات عريضة من المغاربة، لشراء كبش عيد الأضحى أمام لهيب الأسعار و الإرتفاع الصاروخي لأثمنة الأضاحي، حيث شهدت مختلف الأسواق لهيبا غير مسبوق لأثمنة الأكباش، تدرع معها الكسابة و البائعون بارتفاع تكاليف العلف و المحروقات مع غياب الدعم الحكومي، جعلت المغاربة أمام لهيب حارق لأسعار الخرفان و البقر و الماعز وصل ثمن الخروف الى 8 آلاف درهم فيما البقر وصل ثمنه في الأسواق بالمدن الى 15 ألف درهم، حيث تتضح الأسعار مدى غلاء العيد هذا العام، أمام خرجات الحكومة و على رأسها خرجة رئيس الحكومة ووزيره في الفلاحة الغير محسوبة بالقول ان ثمن الخروف يوجد بألف درهم و 1500 درهما.
وأفادت المعطيات الواردة من الأسواق و المدن، أن من عدد من محدودي الدخل لازالوا مكفوفي الأيدي في حيرة من أمرهم بين الرغبة في إحياء السنة في اقتناء أضحية العيد والإكراه الاقتصادي، خاصة مع ارتفاع أسعار المواشي وما يترتب عنه ذلك من ضغط على ميزانية الأسر، ورضوخا لما اعتادت بعض الأوساط المعنية الترويج له كلما اقتربت هذه المناسبة الدينية، وبعيدا عن المغزى من وراء إحياء هذه الشعيرة المتمثلة في التقرب الى الله فهناك من يجازف بمجانبته للحقيقة عبر إثقال كاهله باقتناء أضحية بأية وسيلة رغبة في إدخال الفرحة على الأبناء والتباهي أمام الأقارب والجيران.
