عاشت مدينة أصيلة مساء السبت لحظة فنية مميزة، بافتتاح معرض جماعي احتضنه قصر الثقافة، في إطار الدورة الربيعية لموسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الـ46، وسط حضور لافت من الفنانين والمثقفين وعشاق الفنون.
المعرض، الذي جاء تتويجاً للمشاغل الفنية المقامة خلال هذه الدورة، ضم حوالي 60 عملاً فنياً متنوعاً، أنجزها فنانون محترفون من مختلف البلدان، أبدعوا في مجالات الرسم، والنقش، والطباعة الحجرية. كما خُصص ركن خاص لعرض إبداعات الأطفال المشاركين في ورشة “مواهب الموسم”، التي أبانت عن طاقات واعدة وأحلام ملونة.
حاتم بطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أكد أن هذا المعرض يمثل محطة مهمة في البرنامج الفني للدورة، ويهدف إلى الاحتفاء بالمهارات الفنية التي ازدهرت في فضاءات المدينة الهادئة، والتي باتت تشكل قبلة للفنانين من كل الأقطار.
ومن جهته، عبّر الفنان عبد القادر المليحي، منسق مشاغل الفنون، عن سعادته بما أفرزته الورشات من أعمال غنية، مشيراً إلى مشاركة فنانين من المغرب والبحرين وسوريا وإسبانيا ورومانيا والمملكة المتحدة، في أجواء طبعها الشغف وتبادل التجارب.
المليحي، ابن مدينة أصيلة، شدد على أن هذه اللقاءات الفنية لا تقتصر على الإبداع فقط، بل تخلق مساحات للتلاقي الإنساني والتفاهم الثقافي، حيث تتقاطع تجارب الفنانين وتتقوى الروابط بينهم.
وتبقى مدينة أصيلة، من خلال موسمها الثقافي، نموذجاً حياً لما يمكن أن تصنعه الثقافة من جسور بين الشعوب، ومختبراً فنياً مفتوحاً على العالم، يحتفي بالجمال والخيال ويمنح للفن حقه في الحياة.