انطلقت المبادرة الإنسانية السعودية، بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.
في إطلاق عمليات جراحية لفائدة عدد من الأطفال المغاربة المرضى بالقلب.
أشرف عليها مركز الملك سلمان، بشكل تطوعي وإنساني.
يبرز قوة العلاقة الأخوية والتاريخية بين المملكتين الشقيقتين في زرع بذور التعاون والمحبة.
و أثمرت عن فعل إنساني في علاج أطفال من ذوي الحاجة، والتقليل من معاناة مرضى صغار يعيشون الألم ويقاومون المرض.
و جاءت المبادرة النبيلة السعودية لتمسح ألم المعاناة عن وجوه صغيرة، دخلت المستشفى، بحثا عن ابتسامة وعلاج.
وسارع الطاقم الطبي وطاقم مركز الملك سلمان، لعلاج الأطفال.
وتنظيم العمليات الجراحية لاستفادة الاطفال المرضى من عمليات تطوعية.
وذلك رفقة طاقم طبي مغربي.
و أكد الدكتور عبد الرؤوف الصعيدي، طبيب جراحة قلب الأطفال بالمملكة العربية السعودية، في تصريح لـ “اشطاري24″، أن العمليات الجراحية في مجال القلب والقسطرة قليلة في العالم العربي .
وتحتاج إلى كفاءات عالية، موضحا، أن تبادل التجارب بين الأشقاء المغاربة و السعوديين يمكن طب جراحة القلب من التطور.
واعتبر الطبيب السعودي، أن العمل التطوعي الإنساني يقوم به منذ اثنتي عشرة سنة.
كاشفا أنه أجرى حوالي ألفي عملية من العمليات الجراحية لفائدة الأطفال بالعالم العربي، للقلب المفتوح.
وما يقارب ثلاثة آلاف عملية قسطرة.
وأوضح الصعيدي، أنه أجرى رفقة الطاقم السعودي والمغربي ، أربع عمليات
في انتظار عمليات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، بحضور أخصائيين من تخصصات متعددة.
وأكد استشاري جراحة قلب الأطفال بالمملكة العربية السعودية، انه للسنة الثامنة، يزور فيها مستشفيات المغرب، حيث لمس تطورا كبيرا في مجال طب الأطفال.
وشرع الأطباء وفنيي أمراض القلب متطوعو مركز الملك سلمان للإغاثة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء.
باجراء عمليات جراحة القلب المفتوح وعمليات القسطرة تستهدف 80 طفلا، أقل من الثامنة عشرة.
وسيقوم الفريق الطبي التطوعي على مدى 10 أيام بإجراء ما بين 65 إلى 85 من عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية للأطفال بالمجان.
وذلك بمشاركة 27 من الكوادر الطبية التطوعية السعودية.
وسيستفيد هؤلاء الأطفال المنتمين للأسر ذات الدخل المحدود التي لا تستطيع تغطية تكاليف العلاج بالمستشفيات الخاصة.
من أدوية ومستلزمات طبية بالمجان للتخفيف من معاناتهم ومعاناة أسرهم.
وتُعد هذه الحملة الطبية في إطار الأعمال التطوعية التي يقوم بها المركز تحقيقا لرؤية المملكة 2030.
كما تأتي ضمن سلسلة الحملات التطوعية المتنوعة التي يمولها وينفذها المركز في العديد من البلدان.
وتستهدف الحملة إجراء عمليات جراحية للقلب المفتوح والقسطرة لأطفال الأسر ذوي الدخل المحدود .
من بين الذين لا يستطيعون تغطية تكاليف العلاج بالمستشفيات الخاصة.
وإزالة معاناة الكثير من المصابين بأمراض القلب من الأطفال.
و تسعى الحملة إلى توفير احتياجات المرضى من الأدوية.
والتثقيف الصحي لكل من يتلقى العلاج، وتفعيل دور المتطوعين وبناء قدراتهم للتطوع في مجالات العمل الإنساني.