Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أطباء يدعون للتلقيح للحماية من ” أوميكرون”

شدد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة العلمية الوطنية، أن اللقاحات هي أفضل وسيلة متاحة حاليا لمكافحة فيروس كورونا المستجد بمختلف متحوراته، ولاسيما “أوميكرون”.

وأوضح البروفيسور الإبراهيمي، ضمن فقرة “ضيف الزوال”، أن متحور ” أوميكرون ” يتميز بظهور طفرات متعددة، والتي رغم كثرتها قد لا تؤثر على فتك الفيروس، غير أن سرعته الكبيرة على الانتشار، قد يخلف عددا كبيرا من الإصابات، مما من شأنه أن يضع المنظومة الصحية أمام ” ضغوط هائلة “، وفي مواجهة هذا الوضع، يضيف السيد الابراهيمي، يبقى التلقيح والتدابير الاحترازية (من ارتداء الكمامة الواقية بشكل صحيح، وتباعد جسدي) من أبرز الأسلحة في مواجهة هذه المتحورات، وعلى رأسها ” أوميكرون “.

وسجل، أن هذه التدابير، التي أثبتت فعاليتها بشكل كبير في مواجهة كوفيد-19، هي في متناول الجميع، خاصة مع “حرص الدولة على توفير اللقاحات بكميات وافرة”، داعيا إلى الإقبال على عملية التلقيح ضد “كوفيد-19 “، ولاسيما الجرعة الثالثة المعززة.

و سجل الخبير أن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا ستطور أعراضا قد تلازمها لفترة طويلة، من بينها الإرهاق الشديد، وفقدان حاستي الشم والتذوق وضباب الدماغ، وهو حالة فقدان التركيز وضعف الذاكرة وغيرها من الأعراض، وخلص إلى أن هذه الأعراض تمثل ما يسمى بـ”كوفيد المدى الطويل” داعيا المواطنين إلى عدم المخاطرة بالإصابة بهذا الفيروس وأعراضه الطويلة الأمد والإقبال على مراكز التلقيح.

ة أوقف المغرب الخميس الرحلات الاسثتنائية التي بدأت الأسبوع المنصرم مغلقا بذلك حدوده نهائيا في وجه المسافرين حتى نهاية سنة 2021، تحسبا لانتشار وباء كوفيد-19، بينما شهدت الإصابات بالفيروس ارتفاعا نسبيا خلال اليومين الأخيرين.

و أغلق المغرب حدوده أمام كل الرحلات الدولية للمسافرين منذ 29 نونبر حتى 31 دجنبر، بسبب الانتقال السريع لأوميكرون، المتحوّرة الجديدة من فيروس كورونا، وتجدد تفشّي الجائحة في أوروبا، بعدما أعلنت السلطات منتصف الشهر عن رحلات استثنائية لإعادة آلاف المغاربة العالقين في الخارج، عادت لتقرر وقف هذه الرحلات ابتداء من الخميس. وكانت مفتوحة فقط انطلاقا من البرتغال والإمارات العربية المتحدة وتركيا.

و يراهن المغرب على إغلاق الحدود وحملة التطعيم التي تستهدف 80 بالمئة من السكان لتفادي “انتكاسة وبائية يبقى احتمالها جد وارد”، كما نبهت لذلك وزارة الصحة الثلاثاء.
وجددت الدعوة إلى الإسراع في تلقي اللقاح وخصوصا الجرعة الثالثة التي يشهد الإقبال عليها تراخيا (أكثر من 2,6 مليون شخص)، فيما استفاد أكثر من 22,8 مليونا من جرعتي اللقاح من أصل 36 مليونا.

و تدعو مذكرة وزارية الجامعات بالمغرب إلى تنظيم الامتحانات وعقد كل الاجتماعات واللقاءات والندوات والتظاهرات العلمية والثقافية، عن بعد، حتى إشعار آخر، قبل تراجع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، عن قراره وترك لرؤساء الجامعات اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا حسب تطور الحالة الوبائية محليا وجهويا ووطنيا، و دعا ميراوي، رؤساء الجامعات، إلى “اعتماد نمطي التعليم الحضوري، وعن بعد، تدبير نمط الدراسة ، حضوري أو عن بعد، وفق تطور الحالة الوبائية وبتنسيق مع السلطات العمومية المختصة”.

من جهتها أكدت حبيبة قادري، الطبيبة-المسؤولة بقطب الشؤون الطبية بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، أن التلقيح يظل أفضل آلية للحماية من متحور أوميكرون لفيروس كورونا.

وشددت الدكتورة قادري، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، إثر الإعلان، يوم الثلاثاء، عن اكتشاف 27 حالة إصابة متحور أوميكرون، على أنه ليس هناك أي شك في فعالية اللقاحات الحالية ضد متحور أوميكرون، الذي يحتوي بالفعل على عدد كبير من الطفرات.

وأضافت أن الخبراء أثبتوا فعالية هذه اللقاحات في عدة مناسبات، مسجلة أن الحالات الـ 46 المشتبه بإصابتها توجد حاليا في الحجر الصحي تحت إشراف طبي، ويتم التأكد من إصابتها بالمتحور. واعتبرت الطبيبة أن العالم شهد خلال شهر دجنبر الجاري انتشارا سريعا لمتحور أوميكرون مع تقدم مقلق في أوروبا.

وبخصوص انتشار موجة جديدة من جائحة كوفيد-19 في المغرب، أشارت إلى أن احتمالية حدوث انتكاسة وبائية لا تزال قائمة نظرا للزيادة في عدد الحالات واكتشاف بؤر عائلية . وسلطت الضوء، في هذا الصدد، على جهود المملكة الرامية إلى لحد من انتشار هذا المتحور من خلال سلسلة من الإجراءات تهم تعليق الرحلات الجوية، ومراقبة المسافرين، وحظر التظاهرات الثقافية الكبرى، فضلا عن توعية الرأي العام بأهمية احترام التدابير الحاجزية، وتسريع حملة التلقيح.

وفي معرض ردها على سؤال حول س بل الحد من الإصابات والحفاظ على مكتسبات المملكة في تدبير جائحة كوفيد-19، دعت الدكتورة قادري المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية الفردية والجماعية، على غرار ارتداء الكمامة، وغسل اليدين بشكل متكرر ، والتباعد الجسدي، وشددت الطبيبة-المسؤولة على أهمية تلقي جميع الجرعات من اللقاح المضاد لكوفيد-19.

Exit mobile version