Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أعمدة هرقل والعلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا

نظم المعهد الثقافي “ثيربانتيس” بالرباط، مساء امس الثلاثاء، ندوة سلطت الضوء على خصوصيات وآليات نجاح المعرض الأركيولوجي “حول أعمدة هرقل .. العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا “، الذي نظم ما بين 25 ماي و16 أكتوبر المنصرم بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وشهدت الندوة، المعنونة ب”معرض عبر المرآة : العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا، حول أعمدة هرقل”، مشاركة مدير المتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد، أندريس كاريتيرو بيريز، ومدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، عبد العزيز الإدريسي، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، بتسيير السفيرة السابقة للمغرب في بنما، أمامة عواد لحرش.

كما عرف اللقاء حضور سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، ومديرة الوثائق الملكية، بهيجة سيمو، ومدير معهد “ثيربانتيس” بالرباط، خوسيه ماريا مارتينيز ألونسو، إلى جانب عدد من الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني من إسبانيا والمغرب.

وتطرقت المداخلات للظروف التي تم فيها التحضير للمعرض، والقيمة التاريخية للقطع المعروضة خلال فعالياته، موضحة المساهمة الهامة للمعرض في إبراز أهمية التراث الأثري المشترك لإسبانيا والمغرب.

وفي مداخلته، أبرز المهدي قطبي الإهتمام الملكي بجعل الثقافة أداة للتنمية والانفتاح والتسامح، مشيدا بروح التعاون التي ميزت العمل المشترك لكل من متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، والمتحف الأركيولوجي بمدريد، وبالنجاح الكبير الذي شهده المعرض.

وأضاف أن معرض “أعمدة هرقل” ساهم بشكل كبير في التعريف بالعمق التاريخي القديم للمغرب، وكذا مد جسور التواصل مع التاريخ الأخوي المشترك الذي يربط المغرب بإسبانيا.

من جهته، قال أندريس كاريتيرو بيريز إن المعرض يعد تجربة مميزة بالنسبة له، خصوصا من خلال العمل المشترك الذي قامت به الفرق التقنية للمتحف الأركيولوجي بمدريد، ونظيره متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، على الرغم من ظروف جائحة كوفيد-19، مبرزا الاهتمام الكبير الذي لقيه المعرض بـ”زيارة أكثر من 30 ألف شخص من الإسبانيين وكذا زائرين من جنسيات أخرى”.

وأكد أن القطع المعروضة، التي بلغ عددها 350 قطعة، وضعت أمام المواطن الإسباني الإرث التاريخي وأوجه التشابه التي طالما ميزت تاريخ البلدين. مشيرا إلى أنه تم تنظيم ورشات للزائرين من الطلبة الشباب من أجل تعريفهم بالقطع الأثرية، وأنه سيتم وضع دليل مفهرس لكل القطع التي عرضت، والذي سيتم توزيعه على المكتبات بإسبانيا والمغرب.

من جانبه، أبرز عبد العزيز الإدريسي أن معرض “أعمدة هرقل” تطلب عملا دؤوبا على مستوى اختيار القطع الكفيلة بمعالجة موضوع العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تم ترتيبها بتسلسل زمني، بمساعدة عدد من المختصين في العلاقات التاريخية الثنائية بين البلدين.

وذكر أن هذه التجربة تشكل نقطة انطلاق لتنظيم معارض أخرى من شأنها المساهمة في إغناء الذاكرة المشتركة للبلدين، معتبرا أن العمل المنجز نتيجية مجهودات سبعة متاحف مغربية قامت بإعارة القطع المعروضة، مع تقديم شريط فيديو حول قطع أثرية تعرض لأول مرة خارج المغرب.

يذكر أن معرض “حول أعمدة هرقل .. العلاقات الألفية بين المغرب وإسبانيا ” قد نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والعاهل الإسباني

Exit mobile version