تفاعلت ولاية أمن تطوان بسرعة وجدية كبيرة مع شريط فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أشخاصًا يتبادلون الضرب والجرح باستخدام أسلحة بيضاء، ويقودون دراجتين ناريتين بطريقة تشكل خطرًا على مستخدمي الطريق. الفيديو، الذي زعم أنه يوثق حادث اعتراض سبيل المارة في مدينة العرائش، أثار استياءً واسعًا بين المواطنين.
أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها مصالح الأمن الوطني بمدينة العرائش. أسفرت هذه التحريات عن توقيف ثلاثة من المشتبه فيهم بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب الأفعال الإجرامية الموثقة في الفيديو.
خلال عملية الضبط والتفتيش، عثرت السلطات بحوزة المشتبه فيهم على أربعة أسلحة بيضاء وقناع حاجب للمعطيات التشخيصية، بالإضافة إلى حجز الدراجتين الناريتين المستخدمتين في ارتكاب هذه الجرائم.
تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بهدف الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
أثار هذا الحادث قلقاً بين سكان مدينة العرائش، الذين عبروا عن ارتياحهم لتدخل الأمن السريع والفعال. كما أكدوا على ضرورة تعزيز التواجد الأمني واتخاذ تدابير رادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تؤكد هذه الحادثة على أهمية التعاون بين المواطنين والسلطات الأمنية في مكافحة الجريمة وضمان السلامة العامة. كما تعكس جاهزية وفعالية الأجهزة الأمنية في التعامل مع مثل هذه الأحداث بسرعة وحزم، مما يعزز الثقة بين المجتمع وقوى الأمن.
