Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

أوروبا : عودة التلاميذ إلى صفوفهم بتدابير احترازية

ستعيد المدارس فتح أبوابها في أوروبا، رغم عودة انتشار وباء كوفيد-19 مع تدابير صحية جديدة تهدف إلى تجنب تفشي العدوى بأي ثمن.

هذا العام الدراسي الجديد لن يكون مشابها لأي عام دراسي سابق. والتلاميذ ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بالتوتر والقلق، إذ ينتاب العديد من أولياء الأمور والمدرسين شعور بأن هذه الإجراءات ليست كافية أو أنها اتخذت على عجل لدرجة أن البعض يفكر في عدم إرسال أولاده إلى المدرسة وإبقائهم في المنزل.

وقال المواطن الإسباني ديفيد رودريغو (41 عاما) الناطق باسم مجموعة من الآباء والأمهات الذين ينظمون حملات لإعطاء الحصص الدراسية عبر الإنترنت والذي قرر عدم إرسال ولديه البالغين من العمر سبع وتسع سنوات، إلى المدرسة “إنها قنبلة موقوتة”.

وأوضح أن “الأطفال يبقون أطفالا وسيحترمون قواعد التباعد الاجتماعي خلال الثواني العشر الأولى”. ومثله، تدافع العديد من مجموعات الآباء عن مبدأ التعليم عن بعد حتى يتم العثور على لقاح أو علاج فعال لوباء كوفيد-19.

وتصر الحكومة على أن الإسبان الصغار الذين تغيبوا عن صفوفهم منذ مارس، سيعودون إلى المدرسة في سبتمبر.

وسيتعين على التلاميذ الذين يبلغون من العمر ست سنوات وما فوق وضع الكمامة حتى في الملعب.

وإذا كانت إيطاليا ستفرض على الأطفال وضع الكمامة فقط عندما لا يكون احترام مسافة متر واحد بينهم ممكنا، فإن اليونان ستفرض وضع الكمامة من رياض الأطفال.

وهذا الأمر، وفقا لوزيرة التعليم اليونانية نيكي كيراموس، إجراء بديهيا مثل “وضع حزام الأمان في السيارة”.

قامت بعض البلدان أيضا بخفض عدد التلاميذ. في اليونان، سيتمكن 17 تلميذا فقط من أن يكونوا موجودين في الغرفة نفسها، فيما حددت كل من صربيا والبوسنة ذلك العدد بـ 15.

وبالإضافة إلى تعيين 11 ألف مدرس إضافي، اختارت منطقة مدريد في إسبانيا التدريس في الهواء الطلق، وستقوم بإنشاء فصول دراسية موقتة في الملاعب لتقليل عدد التلاميذ في كل فصل وجعلها 20 تلميذا كحد أقصى.

وهذا القرار جاء متأخر جدا لدرجة أن بعض المدرسين أبدوا شكوكهم.

وضعت سلطات التعليم في دول أخرى تدابير مختلفة مثل بدء الصفوف الدراسية بشكل تدريجي وغسل اليدين المتكرر وخفض وقت الحصص. بعض المناطق في البوسنة تفكر في أن تكون مدة الحصة الدراسية الواحدة 20 دقيقة لا أكثر.

واستثمرت الحكومات في بعض الأحيان في الأثاث: فقد طلبت إيطاليا 2,4 مليون مكتب فردي، لكن لن يتم تسليم بعضها حتى أكتوبر، بعد فترة طويلة من بدء العام الدراسي المقرر في منتصف سبتمبر.

أ ف ب

Exit mobile version