مع استمرار غياب الدولي المغربي إبراهيم عبد القادر دياز عن التشكيلة الأساسية لنادي ريال مدريد للموسم الثاني على التوالي، تبرز العديد من التساؤلات حول مستقبله في هذا النادي الكبير.
بعد عودته إلى ريال مدريد الموسم الماضي من إعارة ناجحة دامت ثلاث سنوات مع نادي ميلان الإيطالي، كان من المتوقع أن يكون لدياز دور أكبر في الفريق الملكي. ومع ذلك، لم يتحقق ذلك، ما يثير تساؤلات حول الخيارات الأفضل لمسيرته الكروية.
عند عودة دياز إلى ريال مدريد، كان من المفهوم أن المنافسة على مكان في التشكيلة الأساسية ستكون شديدة. بوجود محور هجومي برازيلي مكون من فينيسيوس جونيور ورودريغو، إضافة إلى الوافد الجديد الإنجليزي جود بلينغهام، كانت فرص دياز للمشاركة محدودة.
ومع ذلك، تمكن دياز من إثبات نفسه كبديل أول للمدرب كارلو أنشيلوتي. في الموسم الماضي، لعب دياز 1550 دقيقة في الليغا، موزعة على 31 مباراة، إما كأساسي أو كبديل. كما شارك في تسع مباريات في دوري أبطال أوروبا، مضيفًا 320 دقيقة إلى رصيده.
لكن مع بداية هذا الموسم، قد يكون الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لدياز. وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد زاد من حدة المنافسة في الخط الأمامي.
الرباعي المفضل لأنشيلوتي بات يتشكل من بلينغهام، فينيسيوس، رودريغو، ومبابي. هذا الرباعي ظهر بالفعل في مباراة السوبر الأوروبي ضد أتلانتا وفي أول جولة من الليغا ضد مايوركا، مما ترك لدياز فرصة ضئيلة للمشاركة، حيث لعب 7 دقائق فقط في السوبر الأوروبي ودقيقتين في مباراة مايوركا.
مع تواجد بدائل قوية أخرى مثل البرازيلي الصغير إندريك والتركي أردا غولر، يبدو أن فرص دياز للعب بشكل منتظم هذا الموسم قد تتضاءل أكثر.
أمام هذا الواقع، يبقى السؤال: هل سيطلب إبراهيم عبد القادر دياز الرحيل عن ريال مدريد، ربما على سبيل الإعارة، بحثًا عن فرصة أكبر للعب؟ أم أنه سيقبل بهذا الوضع، ويواصل المنافسة داخل النادي الملكي، متحديًا وفرة الخيارات الهجومية من أجل فرض نفسه كلاعب محوري وبديل موثوق به في تشكيلة أنشيلوتي؟
