Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إبراز أهمية الاستهلاك الذاتي للطاقة الشمسية الكهروضوئية كحل مربح بطنجة

شكل موضوع “الاستثمار في الطاقة الشمسية الكهروضوئية للاستهلاك الذاتي، كحل مستدام: إزالة الكاربون وتقليص التبعية الطاقية، تنافسية أفضل”، محور لقاء نظم الإثنين بطنجة، بمشاركة ثلة من الخبراء والمسؤولين الاقتصاديين والفاعلين الصناعيين المغاربة والأجانب.

وشكلت هذه التظاهرة الاقتصادية، المنظمة من قبل فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والتي تندرج في سياق يتسم باضطراب سلاسل القيمة العالمية، وارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات، والاعتماد على الواردات وعدم اليقين في الإمدادات الطاقية، مناسبة للتطرق لموضوع الطاقة الشمسية الكهروضوئية للاستهلاك الذاتي كرافعة لا غنى عنها في الانتقال الطاقي منخفض الكاربون.

في كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن العالم يشهد ثورة حقيقية في سلاسل القيمة والتي تسارعت وتيرتها جراء الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد -19، والأزمة الاقتصادية والمالية، والأزمة الطاقية، مسجلة أنه يتعين أن يعجل هذا الوضع بالتحول نحو رفاهية الإنسان والعدالة الاجتماعية، مع الحد من المخاطر البيئية وندرة الموارد.

وأكدت الوزيرة ، في رسالة عبر تقنية الفيديو، أن المغرب تمكن من الاستفادة من مكتسباته في ما يتعلق بالانتقال الطاقي، ليتمكن من التموقع في الأسواق الناشئة للاقتصاد المستدام، وهو تموقع يمر على الخصوص عبر مسلسل لجعل صناعته خالية من الكاربون واستدامة أمنه الطاقي بتكاليف معقولة، مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

وقالت السيدة بنعلي “تعمل السلطات العمومية اليوم من أجل الإجابة عن انشغالات المصنعين للحفاظ على تنافسية صادراتنا، لاسيما نحو أوروبا، التي تشكل الشريك التجاري الأول لنا”، مضيفة “لسنا بحاجة إلى انتظار تطبيق ضريبة الكاربون على حدود الاتحاد الأوروبي لإنشاء نموذج اقتصادي مستدام ونظيف “.

من جهتها، أشادت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي باختيار هذا الموضوع الذي يكتسي أهمية كبيرة، لاسيما في ظل السياق الحالي المتسم بتأثير الأزمات العالمية على العرض والطلب على الطاقات الأحفورية والتقلب الكبير لأسعارها، مشيرة إلى أن الطاقة تعد عاملا مهما للإنتاج بالنسبة لأي فاعل اقتصادي.

وشددت الوزيرة على أنه “بالنظر لطابعها الاستراتيجي وأثرها على النسيج الاقتصادي، توجد الطاقة في قلب الأولويات الوطنية، وموضوع الطاقة يسائلنا على أكثر من صعيد، لاسيما بالنظر للرهانات المرتبطة بالسيادة الطاقية من أجل ضمان تزويد الفاعلين بالطاقة، والتنافسية المتعلقة بأسعار الطاقة ورهان إزالة الكاربون من الاقتصاد من أجل للتماشي مع المعايير والمتطلبات الجديدة للشركاء الدوليين”، مضيفة أن السياق الحالي والأزمات المتكررة تؤكد هذا المعطى، وكذا ضرورة إيلاء أهمية كبيرة لموضوع الطاقة المتجددة.

وسجلت فتاح العلوي أن المغرب بلد يزخر بمؤهلات طبيعية وموارد طاقية تعزز اختيار الطاقة المتجددة والانتقال الطاقي، مؤكدة أن هذا الخيار، تحت القيادة النيرة وريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجسد منذ سنوات، لاسيما من خلال إطلاق سنة 2009 المخطط الشمسي المغربي بقدرة تصل إلى 2000 ميغاواط، وكذا البرنامج الريحي المغربي ، أثبت أنه خيار متبصر ومفيد

Exit mobile version