Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إبراهيم كمال المفترى عليه وبنكيران الباحث عن المشيخة

تحول الشيخ إبراهيم كمال، أحد مؤسسي الشبيبة الإسلامية، إلى مشجب يتعلق به كل من يرغب في تحقيق هدف معين، مع العلم أنه لا يقر لأحد منهم بذلك،

وهم اليوم يستغلون رحيله عن دنيا الناس ليتقولوا عليه، ناسين أن الرجل دخل في سبات سياسي ودعوي منذ حوالي أربعين سنة،

ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترتيبه لا بالرجل الأول ولا الثاني في تأسيس الحركة الإسلامية المغربية فهو جزء من تأسيسها،

وهناك من يقول إن المشروع الأصلي كان له وعبد الكريم مطيع سطا عليه لأن كمال كانت تنقصه حيل السياسة.

الشيخ إبراهيم كمال، الذي توفي إلى رحمة الله يوم عيد الأضحى، عانى من المقربين منه أكثر من البعيدين منه.

لقد دخل السجن في ملف مقتل الزعيم الاتحادي عمر بنجلون، وبرأه القضاء بعد أربع سنوات قضاها في السجن.

ما يهمنا في القصة هو محاولة عودة بنكيران من باب تقديم العزاء في إبراهيم كمال.

كان بالإمكان أن نقول إنه ندم على ما صدر منه في حق الرجل طوال سنين عديدة، لو اكتفى بتقديم العزاء وذهب إلى حال سبيله، لكن أصر على بث تصريح عبر صفحة سائقه على الفيسبوك. قال فيه إنه لو كان يشك في براءة كمال من دم عمر ما جاء للعزاء فيه.

بنكيران أصبح يقدم صكوك الغفران ويحدد منه البريء من المتهم. وهنا لابد أن نقف بصراحة وقفة دقيقة ولو سريعة مع هذا الموضوع.

لما كان إبراهيم كمال معتقلا يحاكم في قضية عمر بنجلون، وكان يبحث عن الدفاع عن نفسه وتأكيد براءته، كان بنكيران يحاول توريطه.

حجتنا في ذلك أن بنكيران قاد مظاهرة من أمام المسجد المحمدي بالدارالبيضاء وخطب في المتظاهرين قائلا “لا يعقل أن يبقى الشيخ إبراهيم كمال معتقلا في جريرة كلب أجرب”.

في الوقت الذي كان كمال يبحث عن البراءة، التي كان متيقنا منها ولهذا عاد من سبتة المحتلة ولم يرافق عبد الكريم مطيع إلى الخارج، كان بنكيران يدافع عنه كقاتل وأن المقتول يستحق ذلك.

بنكيران يعتبر أكبر مدلس في وقائع التاريخ، ولما تم تعيينه رئيسا للحكومة زار والدة عمر بنجلون وحضر اللقاء الراحل أحمد بنجلون،

ليقول لهم إنه غير مسؤول عن هذه القضية، لكن لم يقل لهم إنه وصف ابنهم بالكلب الأجرب وهو الأمر الذي لا تقبله الأمهات حتى عن الأبناء الزائغين.

وهناك أشخاص آخرون يتعلقون بأهداب إبراهيم كمال علهم يعودون من بوابة القيادة التاريخية ناسين أنهم كانوا أطفالا وحتى من اعتقل منهم فتم ذلك في إطار الحملة،

ومنهم واحد كان صغيرا أثناء اعتقال هؤلاء، وطرده كمال عندما خرج من السجن واليوم يريد أن يجد له صلة وصل دعوية وسياسية به عله يكبر مع حزب صغير.

لكن بنكيران، الذي يعتبر داهية الإسلاميين، يعرف أن مطيع يعيش في المنفى والشيوخ رحلوا فلم لا يعود هو شيخا يقود الحركة الدعوية التوحيد والإصلاح، لكن قد تكون العودة من باب عودة الشيخ إلى صباه.

 

 

Exit mobile version