يستعد المغرب لاستضافة الدورة السادسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة، المقرر تنظيمه في مدينة مكناس من 22 إلى 28 أبريل الجاري، حيث تحل إسبانيا ضيف شرف هذا العام، في دلالة قوية على العلاقات العميقة والمتجذرة بين البلدين.
تأتي هذه الدعوة تأكيدًا على الرغبة المغربية المتجددة في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع إسبانيا، خصوصاً في القطاع الفلاحي الذي يمثل محوراً أساسياً للتعاون بين الدولتين. يشترك المغرب وإسبانيا في تحديات مشتركة تعكس النظم الفلاحية المتأثرة بالمناخ المتوسطي، مثل ندرة الموارد المائية والتأثيرات المتزايدة لتغير المناخ.
الملتقى، الذي ينظم تحت شعار “المناخ والفلاحة.. من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”، يعتبر منصة مثالية للمشاركين من كلا الجانبين لتبادل الخبرات وصياغة حلول مشتركة تلبي التحديات الفلاحية الراهنة والمستقبلية.
سيوفر الرواق الإسباني، الذي يمتد على مساحة 544 مترًا مربعًا، فرصة ذهبية لتعزيز التبادلات التجارية وبناء شراكات بين الشركات المغربية ونظيرتها الإسبانية. ومن المتوقع أن تساهم الشركات الإسبانية البالغ عددها 37 في تنشيط المعرض بمختلف أنشطته التي تركز على الابتكار الفلاحي والاستدامة.
من الفعاليات المتوقعة، جلسة حول “الري الذكي وابتكار المحاصيل”، والتي ستسلط الضوء على التكنولوجيا المتقدمة في مجال الزراعة التي تساعد في تعزيز كفاءة استخدام المياه وتحسين مردودية المحاصيل في ظل الظروف المناخية المتغيرة.
يمثل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب نقطة التقاء هامة للفلاحين، الباحثين، ورجال الأعمال للنقاش والتعلم والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال الفلاحة والسيادة الغذائية، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز سياسات فلاحية مستدامة وفعالة.
