Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إستراتيجية التلقيح بالمغرب تتجه لتحقيق المناعة

كشفت وزارة الصحة، عن قرار توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس كورونا المستجد، لتشمل المواطنات والمواطنين ما بين 60 و64 سنة، والحاملين لأمراض مزمنة، و توسيع الاستفادة من عملية التلقيح الوطنية لتشمل المواطنات والمواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و64 سنة، وكذلك الشريحة الأولى للأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة بما فيها أمراض الأورام والذين يتوفرون على أنظمة التغطية الصحية الإجبارية ” الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي” وكذا نظام “راميد”، وذلك بالموازاة مع تلقيح الفئة المستهدفة حاليا، والتي تهم الفئات البالغة من العمر 65 سنة فما فوق”.

وأوضحت الوزارة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي لـ”كوفيد-19″، أن عدد المستفيدات والمستفيدين من الجرعة الثانية من التلقيح بلغ 13 ألفا و476، مشيرة إلى أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 481 ألف و155 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 464 ألف و664 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 96,6 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8554 حالة، بنسبة فتك قدرها 1,8 في المائة.

وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 1323.6 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 0,6 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، فيما يبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 7 آلاف و 788 حالة، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، 21 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 417 حالة، 32 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و241 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ(كوفيد-19)، فقد بلغ 13,2 في المائة، ويبلغ مؤشر توالد الحالات 0,91.

من جهته الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد كوفيد-19، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن سير عملية التلقيح ضد فيروس كورونا في المغرب، تسير بشكل جيد، بفضل “اللوجيستيك” الذي وفرته الدولة بكل مكوناتها وبفضل التنظيم المحكم على الصعيد الوطني، مما مكن المغرب من احتلال المرتبة العاشرة عالميا، والأولى أفريقيا بالنسبة لعدد الأشخاص الذين تلقوا التلقيح منذ انطلاق الحملة الوطنية.

وأوضح عفيف، خلال حديثه لقناة “ميدي 1 تي في” مساء الأحد، أن المغرب أبرم عدة عقود واتفاقيات بشكل استباقي، كما اختار لقاحين ناجعين وفعالين، يتميزان بخاصية سهولة النقل والتخزين، وهو الأمر الذي ساهم في إنجاح حملة التلقيح بشكل كبير، مضيفا أن المغرب يتوفر على 3 آلاف و 740 مركزا قارا للتلقيح و10 آلاف وحدة متنقلة، بينما فرنسا على سبيل المثال لا تتوفر إلا على ألف مركز قار للتلقيح.

وأشار عضو اللجنة العلمية والتقنية للقاح ضد كوفيد 19، إلى أن المغرب يمتلك تجربة عالية في مجال التلقيح حيث أدار قبل سنوات عملية تلقيح 11 مليون نسمة ضد “بوحمرون” وضد الحميراء على صعيد المملكة، مبرزا أهمية هذه التجربة في نجاح الحملة الوطنية الحالية للتلقيح ضد “كورونا”، إلى جانب تظافر جهود السلطات العمومية والصحية لإنجاح العملية في جو سلس.

واعتبر عفيف، أن تقديم فئات محددة للاستفادة من التلقيح ضد “كوفيد 19” حسب مجموعة من الشروط والمواصفات كالسن والوضعية الصحية، ثم المرور إلى فئات أخرى وفق مواصفات وشروط محددة، جعل وتيرة التلقيح تسير بشكل متسارع ومحكم التنظيم إلى أن يتم الوصول إلى مناعة جماعية، ولفت عفيف، إلى أن الوصول إلى هذا الهدف (المناعة الجماعية) سيكون قبل متم الصيف المقبل بشرط أن تستمر المختبرات في التزامها بتزويد المغرب بالجرعات التي تم التعاقد بشأنها، مضيفا أن وزارة الصحة قامت أيضا بتخصيص ائتلاف لعدد من المختبرات لرصد الطفرات الجديدة لتجنيب بلادنا حدوث انفلات على مستوى انتشار الجائحة ومن أجل الاستمرار في المنحنى المنخفض لانتشار كورونا ببلادنا.

Exit mobile version