Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إستنفار أمني ضد “الفيزي” السلاح القاتل الذي أسقط ضحيتين بالدارالبيضاء

“مفرقعات نارية” تستعمل للبواخر تتحول الى أسلحة قاتلة في يد شباب متهور

دخلت الأجهزة الأمنية بمدينة الدار البيضاء في حالة استنفار أمنية، على إثر جريمة القتل البشعة باستعمال “سلاح” مفرقعات نارية “فيزي” تستعمل من طرف البواخر في أعالى البحار، حيث تخوض الأجهزة الأمنية حربا ضد هذه المفرقعات لتجفيف منابع تهريبها من ميناء الدار البيضاء، ومحاربة استعمالها من قبل مشجعي الفرق الرياضية في صراعات و مناوشات و شجارات أودت بحياة شخصين في طرف يومين بمدينة الدار البيضاء، دفعت جميع القيادات الأمنية للنزول للتحقيق في الجريمة على رأسهم والي أمن الدار البيضاء الذي انتقل مساء الأحد الى مسرح الجريمة بحي سيدي مومن بشارع “لاكوطا” بالقرب من الطريق السيار، لمعاينة مسرح الجريمة التي قتل فيها ضحية كان يحضر مشاهدة مباريات الدوري الرمضاني قبل أن ينشب خلاف بين عدد من الشباب الراكبين سيارة نوع “سيتروين بيضاء” وبعض الشباب كانوا يقودون دراجات نارية، قبل أن يجلب أحد الشباب من السيارة “الفيزي” المفرقعة النارية ويطلقها ضد الجموع المحتشدة، لتصيب في العين مباشرة الشاب الضحية وتنفجر في رأسه أردته قتيلا على الفور ، وسط بكاء و ذهول الحاضرين لمشاهدة المباراة بالملعب القريب من الطريق السيار، قبل وصول سيارة الاسعاف و نقل الضحية الى مستشفى البرنوصي، و نزول الشرطة القضائية للتحقيق تحت اشراف النيابة العامة بالدار البيضاء، والكشف عن ملابسات الجريمة.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن ” فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء ، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، اليوم الأحد 26 مارس الجاري، وذلك لتوقيف المتورط أو المتورطين المحتملين في ارتكاب اعتداء جسدي مفضي إلى الموت باستخدام مفرقعة نارية.
وكانت مصالح الشرطة قد باشرت، الأحد، إجراءات معاينة جثة الهالك الذي تعرض لاعتداء جسدي باستعمال مفرقعة نارية بمنطقة سيدي مومن بالدار الييضاء، من قبل راكب سيارة كان طرفا في نزاع مع مجموعة من الأشخاص، والذي أصاب الضحية التي تصادف تواجده بمكان النزاع.
وتتواصل حاليا العمليات الأمنية والتدخلات الميدانية من أجل توقيف المتورط في ارتكاب هذا الاعتداء المفضي للموت، وباقي المساهمين والمشاركين المحتملين في اقترافه، فضلا عن الكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.

من جهة اخرى أفاد مصدر أمني بأن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، تمكنت، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح الأحد، من توقيف شخص يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستعمال مفرقعة نارية.
وأوضح المصدر ذاته أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى دخول الضحية في خلاف مع المشتبه فيه واثنين من شركائه، لأسباب تتعلق بنزاعات سابقة بين إلترات مشجعي الفرق الرياضية، الأمر الذي تطور إلى تعريضه لاعتداء جسدي باستعمال مفرقعة نارية، تسببت مضاعفاتها في وفاته بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج.
ومكنت العمليات الأمنية، يضيف المصدر، من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وبحوزته تم حجز سلاحين أبيضين من الحجم الكبير، وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما تتواصل الأبحاث من أجل توقيف شريكيه بعد تحديد هويتهما الكاملة.

Exit mobile version