شهدت جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي القروي أحد أولاد زيان بإقليم برشيد، فوضى عارمة عن طريق استقدام بلطجية من الدار البيضاء حاملين أسلحة بيضاء أشهروها في وجه الأغلبية المنتخبة عن حزب التجمع الوطني للأحرار،التي حلت من أجل تشكيل المكتب وانتخاب رئيس الجماعة عز الدين قفقاف،وتفاجأت الأغلبية بمنعها من ولوج قاعة الجماعة للتصويت عن الرئيس ونوابه،عن طريق إغلاق مدخل الجماعة بسيارات وبلطجية وبالكاد تمكنت السلطة المحلية من تحرير مدخل الجماعة للسماح للمنتخبين بالتصويت على رئيس الجماعة وتشكيل المكتب المسير المتكون من 27 منتخبا،والذي آلت أغلبيته لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وكشفت مصادر جد موثوقة وأشرطة فيديوهات أن بلطجية محسوبة على حزب لم يتمكن من الفوز بالأغلبية،حلت صبيحة نفس اليوم ومنعت المنتخبين من دخول مقر الجماعة تحت التهديد والتلويح بأسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وإغلاق مدخل الجماعة بواسطة سيارات رباعية الدفع.
واستنكر المنتخبون وفعاليات سياسية ومعها ساكنة الجماعة عدم حضور عناصر الدرك الملكي بالدروة لتأمين عملية انتخاب الرئيس رغم النداءات وطلب النجدة والتدخل عبر الهاتف من طرف المنتخبين الذين ظلوا لوقت طويل أمام مقر الجماعة ممنوعون من دخول قاعة التصويت ،يتفرجون عما يحدث ولم يظهر أي اثر لرجال الدرك الملكي بالدروة إلا حين الاتصال بالشرطة القضائية بالنواصر التي حلت عناصرها بعد تشكيل المكتب المسير لجماعة أحد أولاد زيان بإقليم برشيد.
وتحول مدخل الجماعة إلى حلبة لتبادل الضرب والجرح بين أشقاء منتخبين،وأسفر الرشق بالحجارة عن تهشيم زجاج سيارات كانت مركون بالقرب من مدخل الجماعة،كما وجه أحد المنتخبين حجارة طائشة أصابت شقيقه في الرأس،في الوقت الذي لم تحظر فيه عناصر الدرك بالدروة رغم النداءات المتكررة.
وانتخب أول أمس السبت، السيد عز الدين قفقاف عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا لمجلس جماعة أحد أولاد زيان بإقليم برشيد، وظفر عز الدين برئاسة المجلس بحصوله على 18 صوتا من أصل 27 .
وكان التجمع الوطني للأحرار قد تصدر نتائج انتخابات مجلس جماعة حد أولاد زيان بإقليم برشيد بفوزه بـ 9 دوائر انتخابية
وحصل حزب الأصالة والمعاصرة على 7 مقاعد، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 5 مقاعد وحصل حزب الاتحاد الدستوري على 6 مقاعد.
وتعرضت الأغلبية المشكلة للمجلس للمنع من دخول القاعة بالجماعة من طرف منتخبين لم يتمكنوا من الحصول على الأغلبية كما يوثق لذلك شريط فيديو توصلت الجريدة بنسخة منه،وتمكنت السلطة المحلية في الآخير عن طريق إستحضار تعزيزات أمنية مكونة من عناصر القوات المساعدة،من تأمين عملية جلسة انتخاب الرئيس وتشكيل المكتب المسير في جو عادي،بعد تحرير مدخل الجماعة وتفريق المتجمهرين الذين تم استقطابهم من خارج الإقليم لعرقلة انتخاب الرئيس.