Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إصدار جديد يرصد دور الصحافة في الدفاع عن ثوابت الأمة الدينية والسياسية

Sa Majesté le Roi Mohammed VI visite la médina d’Essaouira, qui fait peau neuve grâce au programme complémentaire de réhabilitation et de mise en valeur de l’ancienne médina (2019-2023). 15012020 - Essaouira

أصدرت مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم مؤلفا جماعيا جديدا تحت عنوان “جريدة الحياة في كتاب” يرصد دور الصحافة في شمال المغرب في الدفاع عن ثوابت الأمة الدينية والسياسية والاجتماعية.

والمؤلف الجديد، الذي تقع بين دفتيه 454 صفحة من الحجم الكبير ويقدم جميع أعداد جريدة “الحياة ” التي أصدرها في مارس من سنة 1934 أحد رواد الحركة الوطنية في المغرب عبد الخالق الطريس، يمكن قارئ اليوم والمهتم بالشأن الصحافي بالمغرب من الاطلاع على زاوية اهتمام الصحافة الوطنية خلال نشاتها الأولى في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية واهتمامات وانشغالات ومواقف النخبة المثقفة من مختلف الأحداث التي عاشها المغاربة إبان فترة الحماية بشمال المملكة.

كما يمكن هذا الإصدار الجديد الباحثين والأكاديميين والمهتمين والدراسين، حسب ورقة تقديمية لرئيسة مؤسة عبد الخالق الطريس كنزة الطريس، من الاطلاع على الوقائع والأعمال والمنجزات التي خلفها رجال الحركة الوطنية المغربية في ارتباط وثيق بالأسرة العلوية المجاهدة، إضافة الى تعزيز المكتبات والخزانات المغربية والعربية في بعض التخصصات والمجالات المعرفية والعلمية التي لم تنل نصيبها الكامل من البحث والتنقيب، كما هو مجال النشر والصحافة بالمغرب خلال مرحلة التأسيس بتطوان.

من جهته، قال الكاتب رضوان احدادو في تقديم للكتاب إن أهمية جريدة “الحياة” تكمن في كونها أول جريدة عربية خرجت الى الوجود في المغرب وكونها شكلت منبرا صحافيا مهما للدفاع عن القضايا الوطنية الأساس، وتوفير منبر للتواصل بين النخبة السياسية والمثقفة الوطنية وباقي أفراد المجتمع، وتشكيل الوعي الوطني وبث الوعي الاجتماعي بالقضايا الوطنية وتأطير المواطنين والإفصاح والدفاع عن قضاياهم.

واعتبر احدادو أن الكتاب، الذي يكشف تاريخ جريدة رائدة في تاريخ الصحافة الوطنية والتي تعرضت في وقتها لكل أشكال التضييق والمنع بل ورفض الاحتلال الفرنسي توزيعها بمنطقة الحماية الفرنسية، يستدعي الزمن الذي كان بحمولاته الثقافية والفكرية والوطنية والنضالية وبتوهجات قيمه الأخلاقية والإنسانية وبلحظاته المانعة الجريئة ومواقف رجالات الحركة الوطنية الثابتة.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس المنتدب للمؤسسة محمد طارق حيون إن الكتاب يأخذ المطلع الى قراءة متأنية لتاريخ المغرب عبر جريدة “الحياة”، وهو يبرز حرص الذين نشروا الكتاب لحفظ الإرث الإعلامي المغربي الصادر في حقبة دقيقة وصعبة، وحتى تعم الفائدة ويتعرف الكل على قيمة تلك الفترات التاريخية، ويطلع كذلك على الأحداث التي وقعت في فترة حاسمة من تاريخ المغرب وفترة الكفاح الوطني من أجل استقلال المغرب ووحدته، إضافة الى تلمس ملامحها ورصد حيثياتها.

وأكد القيمون على إصدار الكتاب أن الصحافة الوطنية الرائدة، التي نالت قصب سبق الصدور باسمها جريدة “الحياة”، ساهمت في ميلاد نهضة ثقافية شاملة عمت ميادين الفكر والسياسة والاقتصاد والإعلام وقيادة ثورة عارمة ضد المستعمر، كما ساهمت في مكافحة الجهل وبعض المفاهيم الاجتماعية التي كانت تعوق تعلم أفراد المجتمع والنهوض به، وبلورة يقظة وطنية استمدت مقوماتها من المبادئ الثابتة للأمة المغربية.

Exit mobile version