تمارس إدارة الشركة الوطنية للطرق السيارة نوعا من “اللامبالاة” تجاه مستعملي الطريق، وتعتبر مرورهم قهرا وبالتالي هي ليست في حاجة إلى سلوك أسلوب لين، وخلافا لادعاءاتها بتسهيل عملية العبور عبر بطاقة جواز، فقد تبين أنه مجرد حكاية تخفي جمع الأموال مسبقا على شكل اقتراض من السائقين دون فائدة، لأن خدمات ما بعد اقتناء والانخراط في بطاقة جواز كارثية للغاية.
فطلب “إعادة تفعيل” بالطاقة في حالة الضياع تحتاج إلى بضعة أسابيع إن تم إنجاز ذلك، وقد تستمر في طلبك دون أن تجيبك الشركة، أو تكتفي بأن ترد عليك “سوف يتم تلبية طلبكم خلال 48 ساعة” وبعد مرور المدة المذكورة تجدد الطلب فتخبرك الشركة بالشيء نفسه وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية.
وتبدو مهمة “إعادة التفعيل” مستحيلة للغاية، ولا نتحدث عن أشخاص لا يسافرون إلا قليلا، ولكن تصور أن سائقا ضاعت منه البطاقة وفيها انخراط السنة كاملة، إذ لا يمكنه بهذه الطريقة استرجاع أمواله أو تحويل الرصيد إلى بطاقة أخرى.
“إعادة تفعيل” بطاقة “جواز” الطرق السيارة مهمة مستحيلة
