أفرجت السلطات القضائية بمدينة إنزكان، اليوم الأربعاء، عن اليوتيوبر المغربية المعروفة بـ«صوفيا تايتماترز»، وذلك بعد خضوعها للتحقيق على خلفية اتهامات تتعلق بترويج وبيع مستحضرات تجميل غير حاصلة على ترخيص من الجهات المختصة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الإفراج عن المعنية بالأمر تم بكفالة مالية حُددت في 20 ألف درهم، في انتظار مثولها أمام قاضي التحقيق بجلسة مرتقبة بتاريخ 28 ماي الجاري.
وخلال جلسات الاستماع الأولية، نفت “صوفيا” المنسوب إليها من أفعال، معتبرة أن مسؤولية وضع تأشير الترخيص المزور على عبوات المنتجات تقع على أحد معاونيها، دون علم منها، وفق ما أفادت به المصادر ذاتها.
وكانت المصالح المختصة قد باشرت تحرياتها بشأن نشاط اليوتيوبر في مارس المنصرم، حيث تم حجز كمية من المستحضرات داخل محلها التجاري، تُروج على أساس أنها طبيعية وآمنة، بينما تبين لاحقاً أنها تحمل تأشيراً مزيفاً للإيحاء بجودتها وموافقتها لمعايير السلامة.
واشتهرت “صوفيا تايتماترز” بتسويق منتجات تدّعي قدرتها على “زيادة الوزن في مناطق أنثوية”، موجّهة إياها أساساً إلى فئة الشابات، من خلال محتوى ترويجي على منصات التواصل الاجتماعي، وداخل محل تجاري مخصص لهذا النشاط.
تحذيرات من المنتجات المجهولة المصدر
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ظاهرة انتشار مستحضرات تجميل وعلاج تُروج لها مؤثرات على وسائل التواصل الاجتماعي، دون التحقق من تركيبها أو مدى استجابتها لشروط السلامة الصحية، ما يُثير مخاوف متزايدة بشأن تأثير هذه المنتجات على صحة المواطنات، في ظل محدودية المراقبة وسهولة الوصول للزبائن عبر الإنترنت.
ويحذر مهنيون في قطاع التجميل والصحة من مغبة الانسياق وراء منتجات يُجهل مصدرها، خصوصاً تلك التي تُسوَّق بوعود جذابة دون أساس علمي، داعين إلى التشديد في مراقبة نشاط المؤثرين، وضمان خضوع أي منتج لمراقبة الجهات الصحية قبل طرحه في السوق.