Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

إنخفاض الثقة في البرلمان و الأحزاب والرعاية الصحية

كشف تقرير للمعهد المغربي لتحليل السياسات حول مؤشر الثقة في المؤسسات، ان ” ثقة المغاربة عالية في المؤسسات غير المنتخبة، حيث حملت ثقة المغاربة في الشرطة بـ 78.1 في المائة، وبلغت نسبة الثقة 83.3 في المائة في مؤسسة الجيش، التي حظيت بأعلى مستويات الثقة التي عبر عنها المواطنون الذين شملهم الاستطلاع.
و أفاد التقرير، أن مستويات ثقة المغاربة في المؤسسات التي تحكمهم منخفضة للغاية بشكل عام، ولا سيما بالنسبة للشباب، وأوضح التقرير أن 32.7 في المائة فقط من المستطلعين عبروا عن ثقتهم في البرلمان، وانخفض منسوب الثقة ليصل إلى 23.4 بالنسبة للحكومة، و22.6 بالنسبة لأحزاب السياسية.

وأشارت الدراسة، إلى أن اثنتين من المؤسسات غير المنتخبة قد انعدمت فيهما الثقة بشكل لافت، وهما قطاع التعليم العمومي، الذي لا يثق فيه نصف المغاربة، ونظام الرعاية الصحية الذي بلغت نسبة عدم الثقة فيه بين المستطلعين 74.4 في المائة، وحول ثقة المغاربة بالسياسيين والبرلمانيين الذين يمثلونهم، فقد أعربوا عن انعدام ثقتهم بهم، نتيجة لجودة خدمات قطاعي الصحة والتعليم، في حين كشفت الدراسة عن عدم معرفة معظم المشاركين بعمل البرلمان أو الأدوار المختلفة التي يؤديها كمؤسسة، كما أن 90 في المائة من المستطلعين لم يتمكنوا من تسمية أي من رئيسي مجلسي النواب.
و كشفت الدراسة أن المواطنين يشعرون أن دور البرلمانيين يقتصر فقط على الجلسات العامة التي تعقد أيام الاثنين، وأن نقاشاتهم تقتصر على المؤسسة وحدها، وفي كثير من الأحيان وصفوهم بأنهم يؤدون مسرحيات، وحظيت المؤسسات غير المنتخبة مثل منظمات المجتمع المدني بنسب متوسطة من الثقة، فـ52.5 في المائة من المستجوبين عبروا عن ثقتهم بالمنظمات غير الحكومية، و41.3 في المائة عبروا عن ثقتهم في نظام العدالة.
وأفاد التقرير، أن” أولويات يأمل المغاربة أن تحققها الحكومة في السنوات المقبلة، يقع على رأسها الولوج إلى الخدمات الصحية والتعليم وتوفير مزيد من فرص الشغل للشباب، كما عبر المستطلعون في الدراسة عن مستوى منخفض من الرضا في الاقتصاد والتوجه العام للبلاد أو جهود الحكومة لمحاربة الفساد، مقابل نظرة تشاؤمية لمستقبل البلاد.
وكشفت الدراسة، أن ” الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية التي تحظى بأعلى مستوى من الثقة، إذ يشعر المغاربة أن الأسرة وكذلك الأصدقاء المقربون هم الأشخاص الأكثر جدارة بالثقة في محيطهم، بنسبة تبلغ 95.2 في المائة، في حين تميل مستويات الثقة إلى الانخفاض مع توسع الدائرة الاجتماعية لتشمل الزملاء والجيران وغيرهم”.

Exit mobile version