تمثل المبادرة الأخيرة التي أقدم عليها إقليم الرباط-سلا-القنيطرة بطرح سوق لتنفيذ مزرعة لتوليد الطاقة الشمسية لشبكة النقل الحضري خطوة جديدة نحو مستقبل مستدام ونظيف.
فقد جذبت هذه المبادرة اهتمام العديد من الشركات العاملة في مجال الطاقة المتجددة، مما يؤكد على الأهمية المتزايدة للطاقة الشمسية كبديل مستدام وفعال لتلبية احتياجات الطاقة في المناطق الحضرية.
تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في تشكيل خليط طاقي يعتمد بنسبة 52% على الطاقات المتجددة بحلول عام 2030. ومن أجل تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، تخطط Rabat Région Mobilité، المسؤولة عن النقل الحضري في المنطقة، لتطوير مشروع مزرعة لتوليد الطاقة الشمسية بسعة 63 ميجا واط على مساحة تزيد قليلاً عن 70 هكتار، مع توقعات بإنتاج يصل إلى 106 غيغاواط سنويًا. وسيتم ربط هذا المشروع بشبكة التوزيع الكهربائية ذات الجهد المتوسط لشركة ريدال.
تمت خططة المشروع لتنفيذه على مراحل متعددة، حيث من المقرر بدء الإنتاج في يونيو 2025 بسعة 57 غيغاواط سنويًا، تليها المرحلة الثانية في يونيو 2026 بسعة 49 غيغاواط سنويًا. ومن الجدير بالذكر أن تقسيم المشروع يتضمن جزئين: الأول لإقامة المزرعة الشمسية نفسها، بينما يُركز الجزء الآخر على ربط المزرعة بشبكة التوزيع الكهربائية لشركة ريدال.
مع Rabat Région Mobilité، ستتوقع الشركة المنفذة توقيع ثلاثة اتفاقيات رئيسية: أولاً، عقد شراء وتوريد الكهرباء بين Rabat Région Mobilité والشركة الفائزة بالعطاء، ثم عقد آخر مماثل بين Redal والشركة المنفذة، وأخيرًا اتفاقية الربط بين Redal والمطور الخاص بالمشروع.
من بين المشاركين المحتملين في هذا المشروع الطموح، يُذكر أن هناك عشرة مرشحين مهتمين، سواء كانوا يعملون بشكل فردي أو ضمن تحالفات. ومن بين الشركات المغربية، تبرز شركة Nareva كأحد اللاعبين الرئيسيين، بينما اختارت بقية الشركات المغربية الانضمام في شراكات مع بعضها البعض.
وبالنسبة للشركات الفرنسية، فقد قررت جميعها المشاركة بشكل فردي، حيث تتنافس شركات مثل Engie وEDF Renouvelables وRubis Photosol و Voltalia. ولكن الإسبانيين والإماراتيين والأمريكيين لم يبقوا بعيدين عن السباق، إذ يمثلهم شركات مثل Iberdrola Renovables و AMEA Power و GreenPower Morocco.
