Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“إنقاذ الطفل ريان” عمليات تحبس الأنفاس

تجندت عناصر الوقاية المدنية و السلطات العمومية ومصالح الأمن و القوات المساعدة لإنقاذ الطفل ريان وانتشاله من بئر عمقه 60 مترا، وتسخير آليات للحفر بالاستعانة بمهندسي الطبوغرافية لحفر الأرض الجانبية للبئر و خلق ثقب افقي لانتشال الطفل ريان، بعدما زودت المصالح الطفل بالأكسجين و ارسال كاميرا عالية التقنية لمراقبة حركة الطفل الذي طل ليلة كاملة في البئر لا يقوى على الحركة، في حين تتواصل عمليات الحفر لإنقاذه دون تهاوي الأتربة.
وسخرت طائرة هيلوكبتر من الدرك الملكي لنل الطفل بعد انتشاله من قاع البئر و التوجه به الى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، حيث لا زالت تتواصل عمليات الحفر الى حدود كتابة هذه السطور، و التي تأكد خلاله بالقرب الى الوصول الى الطفل ريان على بعد 6 أمتار.
و تتواصل، على قدم وساق، جهود إنقاذ الطفل ريان، 5 سنوات، الذي سقط في ثقب مائي بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون، وأفاد مصدر من السلطات المحلية، بأن 5 آليات ثقيلة والعشرات من عناصر الوقاية المدينة والسلطات المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك، بإشراف من السلطات الإقليمية، تخوض جهودا حثيثة منذ صباح أمس الأربعاء لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي بعمق يصل إلى 32 مترا، وأضاف المصدر نفسه بأن الآليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي، موضحا أن أشغال الحفر وصلت إلى عمق يفوق 19 مترا من 32 مترا، حيث يتواجد الطفل بعد سقوطه.
وأكد أن جهود الإنقاذ لم تتوقف منذ انطلاقها قبل أزيد من 24 ساعة على أمل إنقاذ الطفل على قيد الحياة، مشددا على أن السلطات عبأت مختلف الوسائل الضرورية لهذه الغاية، حيث تم إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل العالق، في الصدد ذاته، نقل نشطاء من المنطقة صورة وصول طائرة هليكوبتر إلى عين المكان، لنقل الطفل إلى المستشفى بعد إخراجه.

من جهته رفض مصطفى بيتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، ما سماه ب”نعث المغرب بعديم الخبرة والآليات”، لتأخر عملية إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط قبل قرابة 40 ساعة، في ثقب مائي بعمق يصل إلى 32 مترا، بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون.

وقال بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إن الحكومة ناقشت قضية الطفل ريان، حيث قدم وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مداخلة في الموضوع.
وعبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن رفضه للاتهامات التي تطال المغرب، بخصوص ضعف آليات الإنقاذ وإنعدام خبرة لجان وفرق الإنقاذ في هذا النوع من الحوادث.
وفيما يخص طلب المساعدة من إحدى الدول “الأكثر خبرة” في المجال، أكد بايتاس، على أن المغرب لن يتأخر في حال ما احتاج تدخل أو مساعدة طرف آخر، خصوصا إذا كانت القضية تتعلق بحياة مواطنين.
وأضاف المتحدث، أن عملية إنقاذ الطفل ريان، تواجهها مجموعة من المعيقات، أولها طبيعة تربة المنطقة، والتي صعبت عمليات الحفر وزادت خطورتها، مخافة وقوع انهيار لا تحمد عقباه، بالإضافة للأعداد الكبيرة للمواطنين الذين حجوا للمنطقة والذي زادوا صعوبة عمل لجان الإنقاذ.
وعلى المستوى الطبي، أشار بايتاس، إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خصصت سيارة إسعاف مجهزة وفريق طبي وممرضين لتقديم الإسعافات اللازمة للطفل ريان فوره إنقاذه.

Exit mobile version