Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

اتحاديون يراهنون على بنعتيق لإحداث التغيير

أعلن عبد الكريم بنعتيق، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه أبلغ الكاتب الأول ورئيس اللجنة التحضيرية يوم الجمعة الماضي قراره الترشح للقيادة الحزبية، في المؤتمر الحادي عشر للحزب، الذي سيتعقد ما بين 28 و30 يناير المقبل.

وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول، قال في وقت سابق إنه لن يترشح للكتابة الأولى مرة أخرى، قبل أن يلتف على هذا القرار من خلال تكليف أعضاء بالمكتب السياسي بالدعوة إلى ولاية ثالثة، ويأتي إعلان بنعتيق الترشح للكتابة الأولى في إطار الاستعدادات للمؤتمر، حيث لم تبرز بعد أسماء بارزة لشغل هذا المنصب، ويبقى بنعتيق إلى حدود اليوم أهم شخصية اتحادية يمكن أن تقود الحزب في المرحلة المقبلة، وهو يعتبر وسط بين الجيلين، وشخصية مقبولة من قبل أغلب الاتحاديين.

وشغل عبد الكريم بنعتيق، مناصب وزارية في وقت سابق، كقيادي في الاتحاد الاشتراكي، كما أنه معروف بأنه وجه نقابي كبير في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وأحد مناضلي الشبيبة الاتحادية، قبل الانسحاب بعد انسداد الآفاق الحزبية حيث أسس الحزب العمالي وقاده لتحقيق نتائج برلمانية مهمة بالنظر لحداثة ولادته، وبعد دعوى جمع الأحزاب ذات الخلفية الاتحادية كان أول من استجاب للنداء حيث أعلنت الهيئات التقريرية للحزب العمالي حل الحزب والاندماج في الاتحاد الاشتراكي.

ويرى كثير من الاتحاديين أن شخصية عبد الكريم بنعتيق قادرة على أن تكون واسطة عقد المناضلين حيث بقدرته الجمع بين المتمسكين حاليا بالحزب والذين ابتعدوا لأسباب تنظيمية، بمعنى إنه في حالة انتخاب بنعتيق كاتبا أول يمكن أن نرى عودة لكثير من المناضلين الاتحاديين ومنهم قياديون ووزراء سابقون.
وكان الوزير الاتحادي السابق كسب تعاطفا كبيرا من خلال تجربته الحكومية السابقة، لولا أن المناورات التي يختلط فيها ما هو سياسي بما هو حكومي وضعته خارج الحسابات في الفترة المتبقية من حكومة سعد العثماني، حيث أن عبد الكريم بنعتيق معروف في الأوساط الاتحادية بقوته الناعمة في إحداث التغيير، غير أن ذلك لم يشفع له لإحداث تغيير داخل الحزب، بعد اصطدامه بالكاتب الأول إدريس لشكر في منعطف التعديل الحكومي الأخير.

و ولد عبد الكريم بنعتيق، سنة 1959، بمدينة الرباط، و حصل بنعتيق على الإجازة في الآداب من جامعة محمد الخامس بالرباط وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات من جامعة السربون بباريس “شعبة الاتصال”، و بدأ مشوراه المهني كإطار بالبنك المغربي للتجارة الخارجية والصناعة، ثم إطار بالبنك الوطني لباريس بالمغرب.
كما حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في تدبير الموارد البشرية من المعهد العالي لتدبير الموارد البشرية بباريس وهو أيضا باحث بمركز الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية بباريس “شعبة الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية”، كما حصل على دكتوراه الدولة في القانون من جامعة ليون بفرنسا، وهو خريج معهد الدراسات الدبلوماسية والإستراتيجية بباريس.
وأدار بنعتيق مركزا للوساطة والتحكيم متخصص في القضايا المالية ومكتبا للاستشارة والاستثمارات بمدينة ليون بفرنسا، وفي شتنبر 2000 تم تعيين بن عتيق من قبل الملك كاتبا للدولة مكلفا بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، قبل تعيينه في 23 فبراير 2001 كاتبا للدولة في التجارة الخارجية، ثم وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
و يعد السجل المهني للوزير بنعتيق حافل بالشواهد العليا والتجارب المهنية والانجازات المهمة، التي خولت له تسيير القطاع المكلف به بنجاح وحكمة، حيث أشرف بنعتيق على عدد من الأنشطة التي تهم مغاربة العالم وقطاع المهجر، حيث نظمت مجموعة من التظاهرات الوطنية والدولية لايلاء أهمية خاصة لمغاربة المهجر ولقضايا الهجرة.
و ترأس بنعتيق افتتاح منتدى الهجرة والتنمية الذي احتضنته مدينة مراكش، قبل انطلاق المؤتمر الدولي الذي اختتم بتوقيع كبرى الدول على ميثاق مراكش للهجرة، كما أشرف بنعتيق على اطلاق فعاليات الجامعة الشتوية لشباب مغاربة العالم.
و تدخل بنعتيق في قضايا مجموعة من المهاجرين الذي واجهوا مشاكل في بعض الدول “ليبيا ودول الخليج”، وقام بمجهودات مهمة لايجاد حلول واقعية ومنطقية لها في أقرب الآجال.

Exit mobile version