Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

احتضان المغرب للمونديال..إنجاز عظيم من الإنجازات التاريخية تحت قيادة جلالة الملك

لأن القضية تتعلق بحدث تاريخي وإنجاز عظيم كان جلالة الملك محمد السادس، أول من أعلن عنه عبر بلاغ خاص صادر عن الديوان الملكي، وذلك بالنظر لرمزيته الكبرى، ومهابته التي لا تقاس بأي إنجاز آخر، فاحتضان نهائيات كأس العالم هو حلم كل الدول بما فيها تلك التي تعتبر ضمن الدول الكبرى، وصرفت بعض الدول الملايير السائلة من الدولارات قصد احتضانه، لكن المغرب حصل عليه كمكسب واستحقاق بالنظر للنتائج التي حققها خلال السنوات الأخيرة.
لقد تحول المغرب إلى مركز عالمي لاحتضان التظاهرات الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وآخرها احتضان اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي يحضره حكّام مصارف العالم، ولا يمكن منح هذا الامتياز لأية دولة، ولكن يتم تسليم احتضانه للدول القادرة على التنظيم وعلى ضمان سلامة الضيوف.
وفي هذا المجال أبان المغرب عن كعب عالي في تأمين التظاهرات الدولية وخصوصا الرياضية، ويمكن التذكير هنا بأن أمن مونديال حظي بتكليفه المديرية العامة للأمن الوطني، التي أظهرت قدرات عالية وكفاءات نادرة في سلاسة التنظيم والتأمين دون حوادث تذكر.
إن هذا الاحتضان هو اعتراف تاريخي بالمجهودات الرياضية التي قام بها المغرب تحت ريادة جلالة الملك محمد السادس، إذ أسست أكاديمية محمد السادس للرياضات لتقليد “المدرسة” في القطاع الرياضي وأعطت خريجين كثيرين أصبحوا محترفين دوليين، ومن ثمرات هذه المؤسسة الإنجازات التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم خلال مونديال قطر، إذ استطاع الوصول إلى نصف النهاية بفضل مجهودات كبيرة وتراكمات عظيمة، إذ أن هذه الإنجازات تم بناؤها عبر سنوات وبرؤية واضحة من جلالة الملك.
ويمكن اعتبار هذا الحدث أهم إنجاز على الإطلاق لأنه اعتراف بقوة وصلابة الملف المغربي، وهو إنجاز يعدل بين ثلاث ملفات، حيث سيشترك المغرب مع إسبانيا والبرتغال، الدولتان الإيبيريتيان، اللتان لا يفصلنا عنهما سوى بضع كيلومترات بحرية، لكن هناك اشتراك تاريخي وثقافي، بل اعتبار هذه الدول واسطة عقد التلاقح الحضاري بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
ومن دلالات هذا الحدث أن المنظومة الرياضية العالمية تعترف بالمغرب كدولة قادرة على دخول منافسات احتضان المسابقات الدولية الكبرى، وهي النتيجة الحتمية للرؤية الملكية التي تعتمد استراتيجية الاقتحام والبناء.
والسياسة الرياضية لجلالة الملك تعتمد التكوين والتركيز على الموارد البشرية تم البنيات الأسياسية من أكاديميات ومركبات رياضية بمعايير دولية كبيرة.

Exit mobile version