خلّف القرار المفاجئ الذي يقضي بمنع التنقل من وإلى مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، بتداء من منتصف ليلةالأحد 26 يوليوز، استياء واستنكار شريحة واسعة من المغاربة.
ولم يترك القرار الذي صدر عن بلاغ مشترك لكل من الداخلية والصحة، المجال والفرصة للمواطنين لتدبر أمورهم، خاصة أن العديد منهم حجزوا تذاكر في اتجاه إحدى المدن السالف ذكرها، رغبة منهم في قضاء عيد الأضحى رفقة عائلاتهم وأسرهم.
كما أن عددا من المواطنين كان يستعد للمغادرة خلال اليومين المقبلين ليجد نفسه محاصرا وملزما بالإقامة الجبرية في إحدى هذه المدن خلال أيام العيد.
واشتكى عدد من المواطنين في السياق ذاته من الارتفاع الخيالي لأثمنة تذاكر حافلات النقل بعد الارتباك الكبير الذي خلفه القرار والذي نزل كالصاعقة، ومن استغلال أرباب شركات النقل للوضعية.
وفي تعليق على الموضوع كتب ناشط بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: كارثة بكل المقاييس حوادث سير، محطات أداء مكتظة، نفسية متأزمة وقرارات مفاجئة.. حشومة وعيب قهرتونا”، فيما طالب عدد من نشطاء التواصل من حكومة العثماني تقديم استقالتها.
حتى وإن كان الهدف من منع التنقل محاصرة الوباء بإجراءات صارمة، منعا لانتقاله إلى مدن أخرى، إلا أن إقرار قرار مماثل بهذه الطريقة وبشكل مفاجئ جعل العديد يتساءل إن كانت الحكومة فكرت مليا في وضعية المواطن المغربي وتبعات قرارها !
