Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ارتفاع مستوى البحر يهدد قرية بالزوال بعد ثلاثين سنة

تقر جورجينا سولت بأنها تشعر بقشعريرة عندما تتنزه ليلا برفقة كلبها ويكون الطقس متقلبا أحيانا بمجرد التفكير بهشاشة قريتها الويلزية الصغيرة المهددة بالزوال نتيجة ارتفاع مستوى البحر المحيط بها.
إلا أن سولت، وعلى غرار معظم سكان فيربورن، وهي منطقة محاطة بمصب وبحر إيرلندا ومنطقة سنودونيا الجبلية في شمال غرب ويلز، تحاول في الفترات الأخرى أن تخفف من القلق الذي ينتابها نتيجة ارتفاع مستوى البحر الذي يهدد قريتها بالاختفاء.
واتخذ قبل عشر سنوات قرار يقضي بنقل موقع القرية بحلول منتصف القرن الحالي. وفيما تماطل السلطات في اتخاذ إجراءات لمواجهة مخاوف السكان، قد يصبح هؤلاء أول “لاجئين يتركون منطقتهم بسبب المناخ” في المملكة المتحدة التي تستعد بصورة متزايدة للعواقب الناجمة عن التغير المناخي بعدما شهدت صيفا اتسم بالجفاف وتسجيل درجات حرارة قياسية.
وأشار خبراء الأرصاد الجوية في يوليوز إلى أن مستوى المياه المحيطة بالمملكة المتحدة يرتفع بوتيرة أسرع بكثير مما كانت عليه قبل قرن، فيما حذرت وكالة البيئة في يونيو من أن المجتمعات التي تعيش بمحاذاة البحر “لا يمكنها البقاء مستقرة في مكانها”.
وسنة 2013، تبنى مجلس غويند الذي تتبع له فيربورن، وهي قرية أسسها تاجر طحين في أواخر ثمانينات القرن الفائت وتضم حاليا 900 نسمة، مقترحات من شأنها أن تضع حدا لصيانة الحواجز المائية في القرية، واتخذ قرارا بنقل السكان منها في غضون أربعين إلى خمسين سنة.

Exit mobile version