Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ازيلال : موظف بالمجلس الاقليمي يعانق حلم “الباكالوريا” بعد بلوغه 55 من العمر

لكبير المولوع – مراسل أشطاري 24 ببني ملال

كثير هم التلاميذ الشباب الذي حصلوا على “الباكالوريا”، شهادة “العمر” التي ترسم خريطة مستقبلهم بدقة، حيث تفتح أمامهم أبواب واسعة لإكمال مسار دراسي يحمل في طياته آمالا لركوب سفينة العطاء والاندماج في المجتمع.

لكن حكايتنا هاته المرة ستتوقف مع نموذج جديد وغير عادي في النجاح وتحقيق الأهداف.. هو منصف الحسن موظف نشيط بالمجلس الإقليمي بازيلال ، استطاع أن يحصل على شهادة الباكالوريا وهو في 55 من عمره ، واب ل 4 أبناء ، مؤكدا أن العلم لا يعترف بالأعمار ولا بالأجناس، ولكنه مطلب يناله ذوو الهمم والرغبات الجامحة.

منصف الحسن يتحدث عن شهادة بكالوريا التي لم يسبق أن تقدم لاجتياز ها لازيد من ثلاثين سنة ، اي منذ 1988 ، ليكون بذلك أكبر مترشح سنا يحرز “شهادة العمر” باقليم ازيلال .

تم توظيفه سنة 1997 بوزارة الداخلية ، كموظف بعمالة ازيلال .

* كيف جاءتك فكرة “الباكالوريا”؟

اصبح الحصول على شهادة الباكلوريا أمرا ملحا خلال الموسم الدراسي 2019/2020 وذلك لاستكمال المسار الدراسي الجامعي ، رغم ضيق الوقت من أجل التهييء الجيد للحصول على الشهادة ، وذلك راجع إلى ارتباطات المهنية وانشغالي بأبنائي الأربعة.

* كيف كانت أجواء اجتياز امتحان البكالوريا وأنت في هذا السن؟

اجواء عادية جدا يوم الامتحان ، وكنت منذ البداية واثق من نفسي انني ساحصل على شهادة البكالوريا وبامتياز .

* ما هو شعورك في تلك المرحلة؟

تيقنت أنه مع السن الـ 55 تبدأ الحياة عند الإنسان وليس العكس .. وقديما قالوا “اطلب العلم من المهد إلى اللحد”.

* كيف كان نظرة العائلة وزملاىك في العمل إلى منصف ذات 55 ربيعا، وحصوله على شهادة مدرسية الباكالوريا؟

كانت مفاجأة للأسرة وزملائى وزميلاتي في العمل بالمجلس الإقليمي ورىيسي السيد محمد قرشي رىيس المجلس انني ساجتاز امتحان البكالوريا ، والحمد لله توفقت في الحصول على البكالوريا ، وبهذه المناسبة تم تنظيم حفل شاي على شرفي من طرف المجلس الإقليمي .
وانتهز هذه الفرصة كي اتقدم بالشكر الكبير لرئيس المجلس الإقليمي وأعضائه وموظفي واطر المجلس على هذه الالتفاثة

* هل كان المسار سهلا في نظرك؟

ليس من السهل الحصول على الباكالوريا، خاصة أنني اشتغل ليلا نهار بالمجلس الإقليمي خلال الظروف العصيبة التي تمر منها البلاد بسبب فيروس كورونا ، فرغم سني أقول دائما أن الإنسان إذا وضع هدفا فسيصل إليه.. ولايعقل أن تغيب شهادة البكالوريا عن أي إنسان ..

* ماهي رسالتك للتلاميذ الشباب؟

أقول أن الإنسان بالسرية والجدية والمثابرة والاهتمام الكامل بالدراسة يمكنه الوصول إلى النجاح، فيجب على كل تلميذ أن يعطي وقته الكافي للدراسة وتصبح هي شغله الشاغل..أما الذي لا يثابر، فسيجد نفسه في النهاية في الشارع.

* ما هي الأهداف التي رسمتها لتحقيقها بعد الباكالوريا ؟

بعد حصولي على الباكالوريا، سأتوجه للتسجيل لمتابعة الدراسة في الجامعة من أجل الحصول على الإجازة .

* كلمة الأخيرة

اختم قولي هذا بالآية الثالية ” وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ” ، وما توفيقي الا من الله عز وجل .

Exit mobile version