Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

استئناف أشغال بناء محطة “الرباط – المدينة” السككية وفق توصيات “اليونسكو”

أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن استئناف أشغال بناء محطة “الرباط – المدينة” التي توقفت منذ سنة 2021 بسبب جائحة كورونا، وذلك تنفيذا لتوصيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، والتي شددت على ضرورة اعتماد التراث المغربي في التصميم المعماري لهذه المنشأة الطرقية.

وذكر المكتب الوطني للسكك الحديدية على موقعه الإلكتروني أنه “في إطار مواصلة البرنامج الطموح لعصرنة محطات السكك الحديدية عبر ربوع المملكة، يشرع المكتب الوطني للسكك الحديدية في مشروعين رئيسيين في العاصمة، والمتمثلان في محطة جديدة بحي الرياض واستئناف أشغال محطة الرباط – المدينة”.

وأوضح المصدر ذاته أن “الاستئناف بدأ بأشغال تحضيرية في شهر دجنبر 2023، لتليها أشغال التكييف الفعلية وفقا لتصور معماري خارجي جديد”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد اعتراض اليونسكو على طريقة البناء السابقة التي لم تراعي التراث المغربي في التصميم، خاصة وأن الرباط تصنف تراثا إنسانيا من قبل المنظمة.

أفاد المكتب أنه كان “مقررا هدم جزء من السور الأثري للعاصمة لفتح باب جديد للمحطة على مستوى شارع ابن تومرت الرابط بين باب الرواح وباب الأحد”، لكن تم توقيف الأشغال بسبب إكراهات تقنية تفاقمت مع الأزمة الصحية. وقد أتاح هذا التوقيف فرصة لإطلاق دراسة حول أثر المشروع على التراث، مما سمح بإعادة النظر في التصور المعماري للمشروع، خاصة على مستوى السقف الزجاجي، بهدف تعزيز التكامل المعماري والبصري مع البيئة المحيطة من طراز “آرت ديكو” للقرن العشرين.

أشار المكتب إلى أن “تعقيد المحطة والتحديات التي تمثلها، بسبب البيئة المزدحمة المحيطة بها، يحشد هذا المشروع موارد لوجستية وتقنية وتدابير أمنية استثنائية لأجل ضمان استمرار أشغال البناء في الظروف المثلى مع الحفاظ على الاستغلال والسير الطبيعي للقطارات”.

وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية التزامه بتطوير حلول تنقل أكثر استدامة وذكاء وذات قيمة مضافة عالية، موضحا أن المحطات الجديدة ستكون مراكز حقيقية تعج بالحياة وأقطاب تبادل متعددة الوسائط، ضمن عملية التحول التي استهلها مشروع “الرباط، مدينة الأنوار”.

وفي سياق متصل، أشار المكتب إلى أن محطة القطار الجديدة بحي الرياض تحظى بموقع استراتيجي، حيث سيتم تشييدها لتكون جسرا يربط بين ضفتي شارع النخيل والحسن الثاني، مع مرورها بالقرب من المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله.

وستكون هذه المحطة مجهزة بمختلف وسائل الراحة مثل مواقف السيارات والمحلات التجارية، وستتم تكييفها مع رحلات القرب. من المتوقع أن تكون جاهزة للعمل تزامنا مع نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي سيستضيفها المغرب سنة 2025.

بهذا الالتزام المتجدد، يواصل المكتب الوطني للسكك الحديدية تعزيز البنية التحتية للمملكة وتوفير خدمات تنقل تواكب التحولات العالمية والتحديات البيئية.

Exit mobile version