Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

استئناف حركة السفن في البحر الاسود بعد عودة روسيا الى اتفاق تصدير الحبوب

استأنفت روسيا الاربعاء مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي “ضمانات خطية” من أوكرانيا بشأن جعل الممر المستخدم لنقلها منزوع السلاح.

من جهتها أعربت الولايات المتحدة عن “قلق متزايد” إزاء احتمال استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا، في حين ضاعفت موسكو في الأشهر الأخيرة تهديداتها وجهود الطمأنة.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تعتبر بلاده ضامنة لهذه الاتفاقية الحاسمة لتأمين إمدادات الغذاء العالمية، استئناف الصادرات الأوكرانية في البحر الأسود اعتبارا من ظهر الأربعاء عبر هذا الممر الآمن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام “تعتبر روسيا أن الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية وتستأنف تنفيذ الاتفاق”.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الأربعاء باستمرار اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود “المهم للعالم بأسره”.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي الذي ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي “حققنا اليوم نتيجة دبلوماسية مهمة لبلدنا وللعالم بأسره: تنفيذ مبادرة تصدير الحبوب (الأوكرانية) سيستمر”.

واعتبر زيلينسكي أن مطالبة روسيا بضمانات لاستئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية “تظهر فشل عدوانها” على بلاده.

ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الأربعاء إلى تجديد الاتفاق، قائلا إن هذا سيعزز القدرة على تأمين “الاستقرار في هذه السوق، والأهم من كل ذلك، ممارسة ضغوط لهبوط الأسعار” المتعلقة بالمواد الغذائية الأساسية في العالم.

ورح ب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاربعاء بـ”حرارة” بعودة روسيا للالتزام بمفاعيل الاتفاق، وفق ما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

علقت موسكو السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم بمسيرات على أسطولها المتمركز في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وحم ل الجيش الروسي مسؤولية هذه العملية إلى أوكرانيا بمساعدة “خبراء بريطانيين” وأكد أنها تمت من الممر البحري المخصص للصادرات الأوكرانية.

يبدو ان سلسلة من المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين المسؤولين الروس والأتراك، لا سيما الثلاثاء بين اردوغان والرئيس فلاديمير بوتين، ووساطة الأمم المتحدة الضامن الآخر للاتفاق، أقنعت موسكو بمراجعة موقفها.

 

قال الجيش الروسي “بفضل مشاركة منظمة دولية فضلا عن تعاون تركيا تم الحصول على الضمانات الخطية اللازمة من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المحددة لتصدير المنتجات الزراعية لتنفيذ أعمال عدائية ضد روسيا”.

لكن بوتين هد د الأربعاء بخروج روسيا مجددا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في حال عمدت كييف إلى “خرقت ضمانات” طلبتها موسكو.

في الأثناء تتزايد المخاوف من ضربة نووية روسية محتملة في أوكرانيا، بعدما أعربت الولايات المتحدة الأربعاء عن “قلق متزايد” من هذا الاحتمال، وفق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي.

وتأتي تصريحات كيربي على أثر مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” وأشارت إلى أن ضباطا روسا رفيعين تباحثوا مؤخرا حول توقيت استعمال سلاح نووي تكتيكي في أوكرانيا وكيفية ذلك، في إشارة إلى قنبلة أضعف من قنبلة نووية

Exit mobile version