Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

استخبارات المغرب تُوجع إسبانيا بفضح زعيم “البوليساريو”

كشف “فضح” التستر الإسباني على زعيم ميلشيات “البوليساريو” بمدريد، عن كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، ورصد كل صغيرة وكبيرة بمحيطه الإقليمي، حتى تصدت الى مخطط إسباني حاول إخفاء حقيقة المدعو إبراهيم غالي واستقباله على الأراضي الإسبانية بتواطئ مع جنرالات الجزائر، وكشف جريمة التزوير لتهريب مجرم حرب الى داخل الأراضي الإسبانية، ومحاولة إخفائه من أعين الأجهزة الأمنية الاستخباراتية حتى سقط أمام كفاءة الأجهزة المغربية، وانطلق مسلسل كشف العداء الإسباني تجاه تطور المغرب ومحاولات مدريد الكيل بمكيالين وخطابين متناقضين تجاه القضية الوطنية، حيث دخلت فئات واسعة من المغاربة عللا ىخط المواجهة، بإعلان مقاطعة المنتوجات و البضائع الإسبانية، في خطوة قوية ستكبد الاقتصاد الاسباني المنهك من ازمة ” كورونا” الملايير.

و دعا فؤاد يزوغ السفير المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى إجراء تحقيق شفاف لتسليط الضوء على كافة ملابسات قضية المدعو إبراهيم غالي، وقال يزوغ في تصريح للصحافة “يتعين إجراء تحقيق نأمل أن يكون شفافا لتسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية”، مشيرا إلى أن هذا التحقيق “قد يكشف عن العديد من المفاجآت، لا سيما تواطؤ وتدخل أربعة جنرالات من بلد مغاربي”.

وأوضح يزوغ، أن “هذه المعلومة قد تفاجئكم، بل وقد تكون صادمة للرأي العام الإسباني، لكن لا تتفاجؤوا، فكما تعلمون، تعد الأجهزة المغربية من بين الأكثر كفاءة”، مبرزا أنه سيتم الكشف عن المزيد من المعطيات في الوقت المناسب، وذكر بأنه عندما كشف المغرب منذ 19 أبريل عن وجود المدعو غالي في إسبانيا، شكك الكثيرون، بما في ذلك وسائل الإعلام والسلطات، في صحة هذه المعلومة، قبل أن يتم تأكيدها بعد 24 ساعة من ذلك.

وسجل يزوغ أنه إلى جانب الضرر الذي لحق الشراكة المغربية-الإسبانية، تظهر قضية المدعو غالي، أولا، أن إسبانيا اختارت من جهة بين مواطنيها ضحايا جرائم بشعة، ومن جهة أخرى، بين مجرم مسؤول عن مقتل العشرات من الإسبان، وكذا عن جرائم اغتصاب وتعذيب وحالات اختفاء، وفي الواقع، يضيف المسؤول، يتعين على إسبانيا، بداية، أن توضح لرأيها العام، قبل أن توضح للمغرب، الظروف والملابسات والتواطؤات التي أفضت إلى دخول هذا الشخص إلى التراب الإسباني، بشكل احتيالي، وبوثائق مزورة وهوية منتحلة. وشدد على أنه “من حق الإسبان معرفة ذلك، خاصة وأن السلطات والطبقة السياسية بإسبانيا تدرك أنه متابع من قبل مواطنين إسبان لدى محاكم إسبانية ومن أجل جرائم ارتكب عدد منها في إسبانيا”.

وشددت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بمدريد، “أن اللجوء الى اخراج المدعو ابراهيم غالي من اسبانيا بنفس الطريقة التي تم إدخاله إليها، اختيار للركود ولن يزيد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلا تفاقما”، وأوضحت بنيعيش، في تصريح لوسائل إعلام إسبانية، أن الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال زعيم الانفصاليين على التراب الاسباني، ابراهيم غالي، بشكل سري وبهوية منتحلة، تعد اختبارا لقياس مدى موثوقية وصدق الخطاب السائد منذ سنوات بشأن حسن الجوار والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأضافت أن هذه الأزمة تشكل أيضا اختبارا لاستقلالية القضاء الاسباني “الذي يحظى بثقتنا”، وكذلك لعقلية السلطات الاسبانية في ما إذا كانت تريد أن تختار تعزيز العلاقات مع المغرب أو التعاون مع أعدائه.

وأكدت سفيرة المملكة في مدريد أن إسبانيا اختارت للأسف التعتيم من أجل العمل من وراء ظهر المغرب من خلال استقبال هذا المجرم والجلاد وحمايته ، لدواع إنسانية ، وبالتالي الإساءة إلى كرامة الشعب المغربي.

وشددت السفيرة على أن المغرب، وفي ظل الازمة الخطيرة التي يعيشها مع اسبانيا، لا يبحث عن أي مجاملة أو محاباة، بل يطالب فقط باحترام روح الشراكة الاستراتيجية التي تجمعه مع اسبانيا وبتطبيق القانون الاسباني.

وذكرت الدبلوماسية المغربية بأن الشخص الذي سمحت إسبانيا بدخوله إلى أراضيها بجواز سفر مزور وبهوية منتحلة، متابع من قبل القضاء الإسباني بسبب أفعال خطيرة تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بالإضافة إلى اغتصاب نساء، وأشارت إلى أن ضحاياه يحملون الجنسية الاسبانية ، وأن معظم الأفعال المنسوبة إليه وقعت فوق التراب الاسباني.

Exit mobile version