قدم كثير من الأعيان استقالاتهم من حزب التجمع الوطني للأحرار، وهم من كان يعول عليهم عزيز أخنوش، رئيس الحزب، للفوز بالرتبة الأولى في انتخابات 2021 كي يحظى برئاسة الحكومة، وذلك احتجاجا على الطريقة التي يدير بها الحزب، ورفضا للتعامل بتعال معهم، حيث يتم تهميشهم من قبل “الزعيم” الذي جاء للحزب وزيرا، حيث كان رئيسا لجهة سوس ماسة باسم الحركة الشعبية، وقدم استقالته من الحزب كي يبقى في حكومة بنكيران، وعاد للحزب ليلة رئاسته له.
ومن بين الشخصيات التي قدمت استقالتها، امحمد لعسل، أحد أعيان سيدي قاسم، والمنسق الإقليمي للحزب بالمدينة والبرلماني السابق، الذي احتج على ضعف التواصل مع الهيئات القيادية في الحزب جهويا ووطنيا، كما قام عبد المجيد المهاشي، المهندس وأحد رموز الحزب من تقديم استقالته من مهمة منسق إقليمي بالقنيطرة، وإن كان برر في رسالة استقالته الأسباب لكونها شخصية، غير أن مقربين منه أرجعوا ذلك إلى خلافات حول الطريقة التي يتم بواسطتها تدبير شؤون الحزب.
من جهة أخرى بدأت قواعد الحزب تتململ نتيجة إقدام عزيز أحنوش على إغراق الحزب برؤساء شركاته وشركات أخرى، ظنا منه أن الذي نجح في تسيير شركة سينجح في تدبير حزب سياسي، وملأ كل الهياكل بالمرتبطين به اقتصاديا وماليا وتم تهميش رموز ومناضلين من قدماء الحزب وفصل القيادة وفق منطق السوق والشركة.
