Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأحزاب “تهرب” من المعارضة

أظهرت المشاورات السياسية بين الأحزاب الممثلة في البرلمان، “تهرب” بعض الأحزاب من التموقع في المعارضة، وتفادي الدخول الى صفوف المعارضة الى جانب فريق “البيجيدي” الإثنى عشر بينهم ثماني نساء و فريق التقدم و الاشتراكية ومقعد للاشتراكي الموحد ومقعد لفيدرالية اليسار، وأعطت مؤشرات الخطاب السياسي في تصريحات زعماء الأحزاب حقيقة الهروب الجماعي مما أصبح يوصف بـ”بعبع” المعارضة، وتوجس جميع الأحزاب من التموقع خارج الامتيازات الحكومية، و ضياع مكاسب الدخول للحكومة، وبدت الأحزاب الحاصلة على مقاعد في مجلس النواب، تصارع للدخول الىالحكومة، دفعت الإتحاد الاشتراكي الى مقاومة دخول حزب الأصالة والمعاصرة ومحاولة منعه من الدخول للحكومة، جعلت الإتحاد يذكر عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين بالإتهامات التي وجهها عبد اللطيف وهبي اليه خلال الحملات الإنتخابية بتوزيع المال للحصول على الأصوات، كما يشدد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي على ان الدخول للحكومة ضروري للحزب لما أسماه “خدمة الوطن”.

ويصر حزب “التراكتور” على الدخول للحكومة، بعد حصوله لى الرتبة الثانية في الانتخابات، مؤكدا أنه حق مشروع دخوله للحكومة ومشاركته في التدبير و التسيير، جعلت عبد اللطيف وهبي زعيم “البام” يقول لأخنوش خلال المشاورات “لاتتركني مع نساء “البيجيدي” في المعارضة” حسب ما تناقلته وسائل إعلام، قبل أن يجتمع بالمكتب السياسي الذي كلفه بتدبير المرحلة وفوض له أمر قرار الدخول الى الحكومة.
و أكد رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، أن الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة كانت “مهمة ومثمرة”، وستتواصل بصفة منتظمة، وأن ملامح الأغلبية الحكومية ستتضح خلال الأسبوع المقبل، وقال أخنوش في تصريح للصحافة ، إنه خلال مشاروات تشكيل الحكومة التي انتهت جولتها الأولى ، “أجرينا لقاءات مع مجموعة من قادة الأحزاب السياسية، حيث قدم كل حزب منها تصوره وتقديره بالنسبة لهذه المرحلة”.

وأنهى رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، الجولة الأولى من المشاورات مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب بغرض تشكيل الحكومة الجديدة، حيث كشفت الجولة الأولى من المشاورات السياسية عن تباين في توجهات ومواقف الأحزاب بخصوص المشاركة في الأغلبية الحكومية من عدمها، وهكذا عبرت بعض الأحزاب عن استعدادها للمشاركة في الحكومة كالاتحاد الدستوري، الذي أكد أمينه العام محمد ساجد على أن حزبه مستعد للمساهمة في هذه المرحلة الفاصلة، فيما قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إنه تلقى إشارات جد إيجابية من رئيس الحكومة المعين.
واختارت أحزاب أخرى التريث إلى حين الرجوع إلى هيئاتها التقريرية ونخص بالذكر هنا حزب الاستقلال، الذي صرح أمينه العام عقب لقائه مع السيد عزيز أخنوش، أنه ستتم مناقشة العرض الذي تقدم به هذا الأخير، في إطار الهيئات التقريرية للحزب، وأساسا بمجلسه الوطني، نفس الأمر ينسحب على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قرر عقد اجتماع لمجلسه الوطني لمناقشة التطورات المرتبطة باستحقاقات 8 شتنبر ونتائجها على مختلف المستويات، ومن ضمنها موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة، على الرغم من أن الكاتب الأول لحزب الوردة صرح عقب مشاوراته مع عزيز أخنوش بأن حزبه لا يزال مستعدا للبذل والعطاء من أجل إنجاح المشروع التنموي الجديد.

بدوره لم يبد حزب الحركة الشعبية موقفا واضحا بشأن المشاركة من عدمه بعد أن صرح أمينه العام، امحند لعنصر أن لقاءه بالسيد عزيز أخنوش،” كان فرصة للاستماع إلى رئيس الحكومة المعين حول الطريقة التي يريد أن يشتغل بها لتشكيل الحكومة وعرض وجهة نظرنا أيضا بهذا الخصوص”، وأن هذه المشاورات ستتواصل ” وما سيكون صالحا للمغرب هو الأهم والأساسي”، أما الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، فقد كتب تدوينة عقب لقائه مع رئيس الحكومة المعين قال فيها إن مسألة مشاركة الحزب في الحكومة لم تشكل احتمالا مطروحا للنقاش من الطرفين.
و حسم حزب العدالة والتنمية موقفه بعدم المشاركة بعدما قررت الأمانة العامة للحزب، حسب بلاغ لها، التموقع في المعارضة، وذلك بناء على مخرجات العملية الانتخابية، التي جرت في ثامن شتنبر الجاري، في خضم هذه المواقف والتوجهات الحزبية، وصف رئيس الحكومة المعين، السيد عزيز أخنوش أن الجولة الأولى من مشاورات تشكيل الحكومة ب”المهمة والمثمرة”، وستتواصل بصفة منتظمة، كاشفا أن ملامح الأغلبية الحكومية ستتضح خلال الأسبوع المقبل.
وقال أخنوش في تصريح للصحافة، إنه أجرى خلال مشاروات تشكيل الحكومة لقاءات مع مجموعة من قادة الأحزاب السياسية، حيث قدم كل حزب تصوره وتقديره بالنسبة لهذه المرحلة، وإذا كانت الجولة الأولى قد تمحورت حول مواقف مبدئية للأحزاب مرتبطة برغبتها في المشاركة في الحكومة من عدمها، فمن المنتظر أن تكون الجولة المقبلة حاسمة حيث قد تعطي صورة، ربما أولية، عن التحالف الذي سيشكل الحكومة المقبلة.
وكان رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، قد صرح مباشرة بعد تعيينه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأنه سيفتح باب المشاورات مع “الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، لتشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة”، كما حدد الحزب معايير المشاركة في الحكومة بناء على البرنامج الحكومي، وهو ما عبر عنه أيضا عضو المكتب السياسي للحزب، رشيد الطالبي العلمي، حين أكد على أن أرضية المفاوضات مع الأحزاب تتمثل في البرنامج الحكومي الذي سيكون مستمدا في معظمه من برنامج الحزب وبرامج الأحزاب التي تتقاطع معه الرؤى والأفكار.

Exit mobile version