Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأسد العائلة التي حكمت سوريا لأكثر من خمسة عقود

منذ أكثر من خمسة عقود، تحكم عائلة الأسد سوريا بقبضة حديد، من عهد الرئيس السابق حافظ وصولا إلى نجله بشار الذي فاز ليل الخميس بولاية رابعة من سبع سنوات.

في ما يأتي أبرز المحطات التي طبعت مسيرة عائلة الأسد:

في السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا على إسرائيل من جهة قناة السويس غربا ، ومرتفعات الجولان شرقا ، في محاولة لاستعادة ما خسره العرب من أراض خلال نكسة يونيو 1967، لكن تم صدهما.

بعد عامين، تدخلت القوات السورية في الحرب الأهلية اللبنانية بموافقة أميركية، وبناء على طلب من قوى مسيحية.

وطيلة ثلاثة عقود، بقيت سوريا قوة مهيمنة على المستوى العسكري في لبنان وتحكمت بكل مفاصل الحياة السياسية حتى انسحابها في العام 2005.

في العام 1979، تدهورت العلاقات بين سوريا والعراق، اللذين حكمهما فرعان متنافسان من حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد اتهام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين الوافد حديثا إلى السلطة، دمشق بالتآمر.

وقطعت بغداد علاقتها الدبلوماسية مع دمشق في أكتوبر 1980، بعدما دعمت الأخيرة طهران في نزاعها مع العراق.

وجاء ذلك بعد قرابة ثلاث سنوات من هجوم بالرصاص والقنابل اليدوية على الكلية الحربية في مدينة حلب، أسفر عن مقتل ثمانين جنديا سوريا من الطائفة العلوية. وتوج هت حينها أصابع الاتهام إلى الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجوم.

خلال العامين 1990 و1991، بدأ الجليد الذي شاب علاقات سوريا مع الولايات المتحدة بالذوبان، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي الذي وقعت سوريا معه اتفاقية صداقة وتعاون في 1980.

انضمت سوريا إلى القوات متعددة الجنسيات في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ضد صدام حسين بعد غزو العراق للكويت. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1994، زار الرئيس الأميركي بيل كلينتون الأسد في دمشق.

بعد أربع سنوات، زار الأسد فرنسا في أول زيارة له إلى بلد غربي منذ 22 عاما ، واستقبل بحفاوة من نظيره الفرنسي جاك شيراك.

توفي حافظ الأسد في 10 يونيو 2000، عن عمر ناهز 69 عاما ، وكان شيراك الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر جنازته.

وبعد شهر، تول ى نجله بشار السلطة، بعد تعديل دستوري سمح له بالترش ح. وحاز في استفتاء لم يضم أي مرشح آخر سواه على 97 في المئة من الأصوات.

لكن هذه الفسحة الصغيرة من الحرية سرعان ما أقفلت بعدما عمدت السلطات إلى اعتقال مفكرين ومثقفين مشاركين في ما ع رف وقتها بـ”ربيع دمشق”.

في العام 2011، لحقت سوريا بركب الثورات في دول عربية عدة، أبرزها مصر وتونس، في ما عرف بـ”الربيع العربي”.

ومع اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه، قمع الأسد المتظاهرين السلميين بالقوة، وتحولت الاحتجاجات نزاعا داميا ، سرعان ما تعددت جبهاته والضالعين فيه.

وأودى النزاع المستمر بأكثر من 388 ألف شخص وهج ر وشر د الملايين داخل البلاد وخارجها، وسوى مناطق كاملة بالأرض.

في سنوات النزاع الأولى، فقدت قوات النظام سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بينها مدن رئيسية. لكن وبدعم عسكري من حلفائها، إيران ثم روسيا، استعادت قوات النظام تدريجي نحو ثلثي مساحة البلاد، إثر سياسة حصار خانقة وعمليات عسكرية واسعة ضد الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية. ولعب التدخل الجوي الروسي منذ خريف 2015 دورا حاسما في تغيير موازين القوى لصالح دمشق

Exit mobile version