دخلت الأغلبية الحكومية المكونة من حزب التجمع الوطني للأحرار و حزب الأصالة والمعاصرة و حزب الاستقلال، مرحلة مناقشة الحقائب الوزارية والتباحث في الهيكلة الحكومية الجديدة والعمل على دراسة مجموعة من “البروفايلات” المرشحة للاستوزار والبحث عن الكفاءات السياسية و الحزبية لوضعها في لوائح المرشحين لتولي قطاعات وزارية في حكومة عزيز أخنوش، والاستجابة الى توجيهات جلالة الملك بالحرص على معايير الكفاءة والعمل و المسارات الدراسية و الإبداعية لمواكبة الأوراش الكبرى في المغرب وطرح الحلول والمساهمة في التطوير و النماء، قبل رفع التشكيلة الحكومية الى جلالة الملك.
و أعلن عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، صباح أمس عن تشكيل الأغلبية الحكومية، مكونة من أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة والاستقلال، معتبرا ” أن تشكيل الأغلبية جاء بفضل الالتزام وروح المسؤولية من طرف مكوناتها، وقد تم تشكيلها في وقت وجيز حفظا للزمن السياسي والتنموي.
و عبر أخنوش عن تفهمه لتطلعات بعض الأحزاب التي اصطفت في المعارضة، مؤكدا ” أن مبدأ التوازن بين الأغلبية والمعارضة يقتضي عدم تركيز كل القوة في جانب واحد، لضمان فعالية العمل الحكومي والبرلماني، وأكد رئيس الحكومة المعين أنه كان هناك حرصا على التسريع بتشكيل أغلبية متماسكة، في أفق الإعلان عن تشكيلة حكومية تشتغل بنكران ذات وتضامن بين مكوناتها، لتحقيق مشروع واحد مشترك، وهو العيش الكريم للمغاربة”.
وأعتبر أخنوش، أن المنطق الذي حكم هذا الاختيار هو الإرادة الشعبية، فالأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية نجحت بغالبية كبيرة في إقناع الناخبين، كما عبرت عن ذلك صناديق الاقتراع، كما أن هذه الأحزاب تتقاسم الشيء الكثير، وأضاف أن الأحزاب الثلاثة خاضت الانتخابات ببرامج تتقاطع بشكل كبير وتتبنى نفس المطالب الاجتماعية والاقتصادية، التي ستشكل أرضية خصبة لبرنامج الحكومة.
الأغلبية تباشر هيكلة الحقائب الوزارية
