Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأغلبية تجتمع استعدادا للدخول البرلماني الجديد

Morocco's prime minister-designate Aziz Akhannouch (L), Abdellatif Ouahbi (R), president of Morocco's Authenticity and Modernity Party (PAM) and Nizar Baraka (C), president of the Istiqlal Party, are pictured in a lift after Akhannouch announced a coalition of RNI, PAM and Istiqlal, on September 22 , 2021 in Rabat. (Photo by FADEL SENNA / AFP) (Photo by FADEL SENNA/AFP via Getty Images)

تتجه الأغلبية الحكومية إلى عقد اجتماع عاجل، قبل الدخول البرلماني الجديد، و الاستعداد المرحلة السياسية الجديدة التي ينتظر أن يرسم ملامحها جلالة الملك في خطاب البرلمان.

و دخلت المعارضة بالبرلمان، في صراع مع الأغلبية لمنع “تغول” الأحزاب المشكلة للحكومة من التشريع داخل قبة البرلمان، ومحاصرة برلمانيي المعارضة من وضع مقترحات قوانين أو رفع تعديلات على مشاريع قوانين أو المناقشة و دراسة القوانين بشكل انتقاذي داخل اللجان البرلمانية.
وارتفعت أصوات الغضب بين صفوف برلمانيي حزب التقدم و الاشتراكية و اليسار الاشتراكي و مجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، تستنكر محاولات السيطرة على البرلمان، ووقف عجلة التشريع بشكل ديمقراطي وتشاركي، والوقوف أمام محاولات تغول فرق الأغلبية وفرض القوانين دون مناقشة أو دراسة داخل قبلة البرلمان بمجلسيه.

و يعكف البرلمان على صياغة قانون داخلي جديد، وإدخال مجموعة من المقترحات القانونية للفرق النيابية بعد الجدل بين الأغلبية وفرق المعارضة، حول مجموعة من البنوذ التي تهدف لمحاربة هدر الزمن التشريعي ووقف أجور المتغيبين، بعدما حددت رئاسة مجلس النواب 8 يوليوز لوضع آخر التعديلات.
وتتجه التعديلات الى التضييق على طرح الاسئلة الموجهة إلى الحكومة، حيث نصت المقترحات على ضرورة احترام السؤال الموجه إلى الحكومة لدستور المملكة وقوانينها، وأن يكون الهدف منه تحقيق مصلحة عامة، وألا يهدف إلى خدمة أغراض شخصية أو خاصة، وأن يتميز بوحدة الموضوع والوضوح في الصياغة، ولا يجب أن يتضمن السؤال توجيه تهم شخصية إلى الوزراء أو إساءة أو قذف أو إهانة أو مساس بكرامة الأشخاص وحرمة المؤسسات، أو إضرار بالمصالح العليا للبلاد، وألا يكون موضوعه وقائع أو قضايا معروضة على القضاء للبت فيها، وتشدد التعديلات على ألا يكون القصد من السؤال الحصول على استشارة قانونية بشأن قضية خاصة أو من أجل الحصول على وثائق شخصية.
و يتجه مجلس النواب إلى تجريد النواب الذين يتغيبون لأكثر من سنة عن حضور أعمال المجلس من العضوية، وذلك في إجراء يهدف لمواجهة ظاهرة الغياب التي تسيء إلى صورة المؤسسة التشريعية في البلاد، وكشفت التعديلات التي أقرّتها اللجنة الفرعية، التي شكلها مجلس النواب من أجل إعداد مسودة مراجعة نظامه الداخلي، عن توجه نحو تجريد كل نائب أو نائبة يغيب سنة تشريعية كاملة عن حضور أعمال المجلس من دون عذر مقبول من عضويته بالمجلس.
وحددت التعديلات مفهوم “العذر المقبول” لتبرير الغياب لمدة سنة كاملة، في استفادة النائب المعني من رخصة مرضية طبقاً للقوانين الجاري بها العمل، في حين تُشترط مراسلة النائب المتغيب من طرف مكتب مجلس النواب من أجل توضيح أسباب غيابه كتابة طيلة السنة، داخل أجل 15 يوماً من توصله بمراسلة المكتب، وفي حالة عدم وصول جواب من المعني بالأمر إلى مكتب المجلس داخل الأجل المحدد يعتبر ذلك تأكيداً منه بغيابه من دون عذر مقبول.
و يصدر مكتب مجلس النواب مقرراً يثبت واقعة الغياب لمدة سنة كاملة مرفقاً بطلب التجريد، الذي يحيله رئيس المجلس على المحكمة الدستورية داخل أجل 15 يوماً من تاريخ ثبوت واقعة الغياب، وينص النظام الداخلي الحالي للغرفة الأولى للبرلمان المغربي على تلاوة أسماء البرلمانيين المتغيبين بالجلسة العامة، والاقتطاع من تعويضاتهم الشهرية وفق الأيام التي تغيبوا فيها، وكذلك نشر أسمائهم في الجريدة الرسمية للمجلس وموقعه الإلكتروني، غير أن النظام لا يتيح إمكانات قانونية لفرض عقوبات قاسية على “البرلمانيين المتغيبين”، باستثناء مسطرة الاقتطاع من الأجور، التي أبانت عدم فعاليتها مع بعض النواب الذين يتحدّونها بمواصلة الغياب.

وحمل مشروع قانون الداخلي، مسطرة طلب عقد اللجان بصفة علنية، والتنصيص على أن اجتماعات لجان المجلس سرية طبقا لمقتضيات الفصل 68 من الدستور، ويمكن أن تنعقد بصفة علنية إذا تعلق الأمر بموضوع طارئ يقتضي إلقاء الضوء عليه، أو موضوع رقابي يستأثر باهتمام الرأي العام الوطني، مع الإبقاء على مسطرة التشريع سرية.
وتشترط المقترحات أن تضمن طلبات عقد اجتماعات اللجان بصفة علنية لمكتب مجلس النواب للبت فيها 24 ساعة على الأقل قبل انعقادها، وفي حالة تقديم طلبات متعارضة بهذا الشأن ترجح سرية الاجتماعات.
و نصت المقترحات على وضع برمجة شهرية لعمل اللجان الدائمة في بداية كل دورة، وباتفاق مع الوزراء المعنيين بالخريطة الشهرية للاجتماعات التي ستخصص للعمل التشريعي والرقابي، وتبلغ لمكتب المجلس، كما تضمنت التعديلات تدقيق مسطرة طلبات تأجيل اجتماعات اللجان، وبحسب المقترحات ذاتها، لا يمكن تأجيل اجتماعات اللجان الدائمة إلا مرة واحدة وبطلب من رئيس المجلس أو مكتب المجلس، أو بطلب من الحكومة عن طريق رئيس المجلس، أو بمبادرة من رئيس اللجنة أو من نصف أعضاء مكتبها، ولا تقبل طلبات التأجيل إلا إذا وردت قبل الأجل المحدد لاجتماع اللجنة بأربع وعشرين ساعة على الأقل.
وتتجه التعديلات الى مناقشة التصريحات والبيانات الحكومية، وانعقاد الجلسات التي تخصص لتقديم تصريحات أو بيانات حكومية باتفاق بين مكتبي مجلسي البرلمان، و مناقشة التصريحات والبيانات بمجلس النواب مع رئيس الحكومة، وتنعقد هذه الجلسات المشتركة بين مجلس النواب ومجلس المستشارين بناء على جدول أعمال، ويترأسها رئيس مجلس النواب ويحضر إلى جانبه رئيس مجلس المستشارين.

Exit mobile version