Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأمن الغذائي بإفريقيا “أولوية استراتيجية” وجهة نظر المغرب والبرازيل

أكد سفير المغرب بالبرازيل، السيد نبيل الدغوغي، أمس الأربعاء ببرازيليا، “التطابق التام لوجهات النظر” بين السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي حرص دائما على جعل الأمن الغذائي “أولوية استراتيجية”، والمبادرة التي أطلقها الرئيس البرازيلي، السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بشأن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر. وأشاد السيد الدغوغي الذي ألقى محاضرة بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا في البرازيل بمقر وزارة الخارجية البرازيلية بمبادرة الرئيس البرازيلي، كما أشاد بالأولوية التي يحظى بها هذا الموضوع من قبل الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، والتي تمهد الطريق أمام “شراكة رائدة وطموحة” بين أفريقيا والبرازيل في مجالات الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والزراعة المستدامة والاقتصاد التضامني.

وأضاف السفير المغربي أن “مبادرة الرئيس لولا تتطابق تماما، في فلسفتها وأهدافها، مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من الأمن الغذائي أولوية استراتيجية ضمن السياسة الأفريقية للملكة”.

وشدد الدبلوماسي المغربي على أن البرنامج “يتوافق في مقاربته العملية مع أولوية التنمية البشرية التي تقود وتوجه جميع الأنشطة والمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك بإفريقيا”. وأشار السيد الدغوغي، في هذا السياق، إلى التحديات التي تواجهها الزراعة الإفريقية والتي تتيح التحديد الموضوعي للسيناريوهات التي يمكن لإفريقيا والبرازيل تنفيذها بشكل مشترك من أجل ضمان الأمن الغذائي للقارة.

وركز السفير المغربي على المعطيات الديموغرافية لإفريقيا والاحتياجات المتزايدة لسكانها والتي تشير إلى “التحدي الهائل الذي سيمثله الأمن الغذائي لإفريقيا بحلول عام 2050”. وأعرب عن أسفه لاستمرار استيراد 85 بالمائة من الغذاء في أفريقيا، وأن الزراعة الأفريقية تظل الأقل إنتاجية في العالم، إضافة إلى مشاكل نقص التغذية وتداعيات التغيرات المناخية. إن الجمع بين العوامل الديموغرافية وضعف الإنتاج الزراعي يعني أن “العجز التجاري لأفريقيا في المنتجات الغذائية الرئيسية من المتوقع أن يزداد خلال العقد المقبل”. غير أنه، يلاحظ السيد الدغوغي، “في مواجهة هذا الوضع الصعب للغاية، فإن أفريقيا لا تقف مكتوفة الأيدي (…) فهي تدرك أكثر فأكثر أن الوقت قد حان للتفكير في إطعام أفريقيا واعتماد سياسة تضمن الأمن الغذائي لسكانها”. وفي هذا السياق، ذكر بانعقاد المؤتمر الإقليمي الثالث والثلاثين لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا (ARC33) بالرباط (18-20 أبريل 2024)، والذي بحث استراتيجيات التكيف للزراعة الإفريقية والتحديات التي يتعين مواجهتها أمام التغيرات المناخية والإجهاد المائي.

ومؤخرا ، استضافت نيروبي القمة الأفريقية للأسمدة وصحة التربة (7-9 ماي)، والتي ركزت على “الدور الحاسم الذي تلعبه الأسمدة في النمو المستدام للزراعة الأفريقية” واعتمدت خطة عمل للأسمدة وصحة التربة في أفريقيا.

وذكر السفير، بهذه المناسبة، أن “المملكة المغربية جددت التزامها بتقاسم خبراتها ومعارفها في مجال الأسمدة وصحة التربة مع البلدان الإفريقية، من خلال اقتراح تنفيذ أربعة مشاريع هيكلية”، وتتعلق بإحداث كونسورتيوم أفريقي من أجل الابتكار في مجال الزراعة، وإطلاق برنامج تدريبي بخصوص تدبير الأراضي في عموم أفريقيا، ومبادرة تمويل البنية التحتية

Exit mobile version