Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأمن الوطني سلاح المغاربة ضد الإرهاب

يحتفي رجال ونساء الأمن الوطني بذكرى التأسيس، وبمسار مهني مشرف جنب المغرب ويلات الارهاب و التطرف، وبيقظة أمنية عالية مزجت بين روح الوطنية الصادقة والجاهزية العالية، حيث تحل ذكرى التأسيس بالتزامن مع الثقة الدولية في الجهاز الأمني المغربي والإشادة بحربه ضد الإرهاب و التطرف، وتوجه مجموعة من دول العالم للاستفادة من النموذج المغربي القوي في مكافحة الجريمة المنظمة و التصدي للعمليات الإرهابية.
وتحل ذكرى التأسيس أمام تطور تقني وعلمي لأجهزة الأمن الوطني انطلاقا من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الى “البسيج” الى الأمن الوطني و الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية، والتطور الكبير على مستوى الخدمات الأمنية في تجسيد واقعي وميداني لمبدأ القرب.
و تخلد أسرة الأمن الوطني اليوم الاثنين، الذكرى السادسة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة سنوية لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطن، ولتجديد الالتزام بمواصلة التفاني المطلق في حماية الأشخاص وصون الممتلكات، والوفاء الدائم لمؤسسات البلاد، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحرصت هذه المؤسسة منذ تأسيسها على مواكبة مختلف التحديات الأمنية المستجدة من خلال الاعتماد، على العمل الاستباقي لمحاربة الجريمة، والحضور الميداني الفعال ورفع درجات اليقظة، حيث عملت على تطوير وتحديث بنيات الشرطة وعصرنة طرق عملها، والرفع من جاهزيتها وتوفير الدعم التقني واللوجيستكي، للوحدات الميدانية للشرطة والاستثمار الأمثل في العنصر البشري.

وتأتي ذكرى هذه السنة في سياق يتسم بتخفيف الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أقرتها البلاد، على غرار باقي دول العالم، بسبب تفشي جائحة كورونا، التي شكلت فرصة أبانت خلالها عناصر الأمن الوطني عن حسها الوطني العالي، حيث رابطت طيلة فترة الطوارئ الصحية، ولاتزال، بالشارع العام من أجل حماية أمن المواطنين وصون الممتلكات وتدعيم الإحساس بالأمن والتصدي للأخبار الزائفة، وبالتالي المساهمة في إنجاح الجهد العمومي لتدبير الجائحة والتخفيف من تداعياتها.

وعلاوة على تعبئتها الشاملة ويقظتها القصوى، انخرطت المديرية العامة للأمن الوطني في سياسة تواصلية باعتبارها آلية ودعامة أساسية لإرساء الحكامة الأمنية الجيدة. وقد أطلقت، في هذا الإطار، بوابة إلكترونية جديدة، متاحة للعموم، موجهة للتواصل بين المواطنين ومصالح الأمن الوطني بخصوص السلوكيات والأفعال التي تنطوي على خرق إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

ويندرج إطلاق هذه البوابة الجديدة، في إطار سعي المديرية العامة للأمن الوطني إلى توفير آليات تفاعلية للتواصل الفوري مع المواطنين، تروم إشراك مستعملي وسائط التواصل الحديثة في الجهد العمومي للحد من جائحة كوفيد-19، ومن هذا المنظور، عكفت مصالح الأمن الوطني على تعزيز الإطار المؤسساتي للتواصل والانفتاح الأمني، وتنويع آلياته ومستوياته، فضلا عن تطوير وتجويد المحتوى التواصلي وتكييفه مع الطفرة النوعية التي عرفتها تكنولوجيا الاتصال والمعلوميات. فعلى المستوى المؤسساتي، تم تدعيم الخلية المركزية للتواصل وإحداث خلايا ولائية وجهوية وإقليمية تابعة لها على المستوى اللاممركز، من أجل تيسير التنسيق والتواصل مع الصحافة والمواقع المحلية والاستجابة لطلباتها المرتبطة بالإعلام الأمني.

كما حرصت المديرية العامة للأمن الوطني، مواكبة منها للتطورات المتسارعة الحاصلة في الفضاء الرقمي والإعلام البديل، على ضمان حضورها في منصات التواصل الاجتماعي، إذ تم إطلاق حسابات رسمية للأمن الوطني على مواقع “تويتر” و”فايسبوك” و”انستغرام”، وتكريسا لطبيعتها كمؤسسة وطنية أثبتت يقظتها ومهنيتها العالية، المشهود بها عالميا، في الحفاظ على استقرار الوطن ودعم أمن المواطنين، واصلت المديرية العامة للأمن الوطني، عملها النوعي وضرباتها الاستباقية في محاربة المخططات الإرهابية، سواء من خلال تفكيك الخلايا الارهابية، أو مواصلة التنسيق الأمني على المستويين الإقليمي والدولي.
من جهته نوّه “المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف” بنتائج المقاربة الاستباقية التي ينهجها الجهاز الأمني لمكافحة الارهاب، داعيا إلى استمرار التحلي باليقظة والحذر لإجهاض أي محاولة لتقويض أمن البلاد، حيث قال المرصد، في “نداء 16 ماي”، إن مناهضة التطرف والإرهاب مسؤولية دولية، “وهذا ما أكده عمليا الجهاز الأمني الاستباقي المغربي، الذي لم يراهن على احتكار المعلومة كلما تعلق الأمر بمخطط إرهابي في أي بقعة في العالم، فكان صمام أمان بخبراته وقيمه لعدد من الدول التي أوشكت يد الغدر أن تطالها لولا الرؤية المبكرة للدولة المغربية في ترسيخ مفهوم مواجهة الإرهاب”.
وتوقف المرصد عند احتضان المغرب لمؤتمر التحالف الدولي ضد داعش، بدعوة مغربية أمريكية، بحر الأسبوع الجاري، مبرزا أن هذا الحدث “يرجح سداد التصور المغربي المبكر حول ضرورة خلق جبهة دولية ذات طابع تنسيقي واستباقي وتدخلي لتطويق التطرف وحاضنات العنف باسم الدين”.
ونوه المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف بإثارة المغرب لمسألة حاضنات الإرهاب إفريقيا، في مؤتمر التحالف الدولي ضد داعش المنعقد في مراكش، مشددا على ضرورة استحضار إفريقيا ضمن الإستراتيجية الدولية لمواجهة داعش، مشيرا إلى أن المؤتمر “هو اعتراف رمزي بدور المغرب وقوة منظومته الأمنية ضد الإرهاب، وعرفان دولي بمساهمات المغرب القوية في إجهاض مخططات إرهابية خارج حدوده”.
ودعا المرصد ذاته إلى “تقديم مزيد من الضمانات القانونية لرجل الأمن الميداني وحمايته كلما تعلق الأمر بمزاولة عمله، وإن كنا لا نبخس ما قامت به السلطات المركزية للأمن الوطني في استنهاض الهمم ورفع المعنويات والاعتناء بالترقية الاجتماعية والمهنية وتحقيق عدد من المكاسب”.

Exit mobile version