Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

الأمن يراقب مسار المساعدات الإنسانية

تواكب وزارة الداخلية عمليات المساعدات الإنسانية المتجهة لدعم المتضررين من زلزال الحوز، و التنسيق مع الفعاليات الجمعوية لتدبير عمليات الإحسان و الدعم بطريقة قانونية ودقيقة، تمكن من إيصال المساعدات الى المتضررين دون وقوعها في أيدي “سماسرة ” و تجار الكوارث، حيث تعمل المديرية العامة للأمن الوطني و “الديستي” على تتبع عمليات الدعم و جمع التبرعات و المساعدات الإنسانية لرصد أي فعل غير قانوني و رصد عمليات النصب و الإحتيال.
وذكرت المصادر أن الأمن يتابع العمليات بشكل دقيق لتفادي دخول “سماسرة” وتجار الكوارث في المساعدات وافساد العملية الانسانية التي هب اليها جميع لمغاربة دعما لا[ناء وطنهه بمنطقة الحوز، كما تحرص المديرية و وزارة الداخلية على تنظيم قوافل المساعدات الانسانية وتنظيم حركة السير و الجولان، بالإضافة الى بضبط الأمن بالمناطق المنكوبة ومراقبة التحركات المشبوهة لحماية الممتلكات .
هذا وأحدثت مؤسسة محمد الخامس للتضامن مستودعا مركزيا بمراكش مخصصا لتجميع المساعدات الموجهة لضحايا زلزال الحوز وذلك على غرار مراكز مماثلة أحدثتها المؤسسة في مناطق أخرى من المملكة.
وتتولى فرق عمل تمثل مختلف شركاء المؤسسة، على مدار اليوم، استقبال وفرز وإعداد شحنات المساعدات العينية الموجهة للمناطق المتضررة بما فيها تلك التي يقدمها المواطنون وفعاليات المجتمع المدني من مختلف مناطق المملكة.
ويأتي إحداث هذا المستودع في إطار المواكبة والدعم الذين تقدمهما المؤسسة لساكنة الدواوير المتضررة، حيث تعب أت المؤسسة بجميع مكوناتها بشكل فوري وبمجرد وقوع كارثة الزلزال من أجل ضمان إيصال المساعدات خاصة العينية وتوزيعها في ظروف جيدة وبصورة مستعجلة وناجعة تلبي الاحتياجات.
وأوضحت مديرة المشاريع في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، سعاد بولويز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم انطلاقا من المستودعات المركزية إيصال المساعدات إلى أخرى محلية، مشيرة الى أن هناك مستودعين محليين على مستوى جهة مراكش/ آسفي بكل من “تاحناوات” و”شيشاوة واللذين يقومان بدورهما بإيصال هذه المساعدات بصورة مباشرة إلى الدواوير المتضررة
وأفادت بولويز أن إيصال المساعدات يتم إما عبر الطرق البرية بالنسبة للدواوير التي يمكن الوصول اليها، أو عن طريق التدخل الفعال والفوري للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي بواسطة المروحيات التي توصل هذه المساعدات للساكنة على مدار اليوم.
وأشادت مديرة المشاريع في مؤسسة محمد الخامس للتضامن، عاليا، بالتضامن الكبير لجميع مكونات المجتمع المغربي مع ضحايا الزلزال، مشيرة الى أن المؤسسة تعمل على مدار اليوم وبتنسيق وشراكة تامين مع مصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية على توفير احتياجات السكان المتضررين.
ناشد الصليب الأحمر الثلاثاء جمع أكثر من 100 مليون دولار لتقديم المساعدة التي يحتاجها المغرب بشدة، بعد أيام من زلزال قوي أودى بحياة أكثر من 2800 شخص.

وقالت كارولين هولت مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر “نسعى للحصول على 100 مليون فرنك سويسري (112 مليون دولار) حتى نتمكن من تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا في هذا الوقت، والتي تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة في مجال المأوى والاحتياجات الأساسية”.
وأضافت أن الأموال مطلوبة من أجل “الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة والمأوى والاحتياجات الأساسية”. وتابعت “نحن بحاجة للتأكد من أننا نتجنب موجة ثانية من الكوارث”.
وأذن المغرب لفرق الإنقاذ من بريطانيا وقطر وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة بتقديم المساعدة له، لكنه رفض حتى الآن عروضا من عدة دول أخرى، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ودافعت هولت الثلاثاء عن الوتيرة البطيئة التي تستقبل فيها المملكة مزيدا من المساعدات الدولية.
وأشارت إلى أن “هذا حدث ساحق.. كان من شأنه أن يربك العديد من المجتمعات”.
وأضافت أن “التنسيق والدراسة المتأنية في هذه اللحظة أمر أساسي”.
كذلك، أكدت أن “(الأمر) معقد للغاية للوصول إلى هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها، وما زالت الاحتياجات تتزايد”.
وقالت “لذلك أعتقد أن الحكومة المغربية تتخذ خطوات حذرة في ما يتعلق بالانفتاح وقبول عروض الدعم الثنائية… (وتركز) على نافذة البحث والإنقاذ قبل أن تغلق هذه النافذة للأسف، وهو ما سيتم بالتأكيد في الساعات المقبلة”.

Exit mobile version