Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“الأنفلونزا الموسمية” تربك الحالة الوبائية بالمغرب

كشف خالد آيت الطالب وزير الصحة، ” أن العمل اليوم ينصب حول فرز المصابين بأعراض كورونا عن المصابين بأعراض الزكام العادي، نافيا اعتماد بروتوكل علاجي خاص بالأنفلونزا الموسمية، حسب ما تنصح به منظمة الصحة العالمية.
و دعا الوزير، الفئات الهشة الالتزام بلقاح الأنفلونزا الموسمية ، والمشاركة في الحملة الطبية لوزارة الصحة، انطلاقا من النصف الثاني من أكتوبر، حيث سيتم تعميم اللقاح المرتقب على العاملين في القطاع الصحي ، بهدف فرز المصابين بأعراض الانفلونزا الموسمية عن المصابين بفيروس كورونا، معتبرا هذه الخطوة التدبير الوحيد الخاص الذي سيعمل به بالتوازي مع التدبير العادي لكورونا .
و شدد الوزير، على أن التدبير الحالي لكورونا يرتكز على الحالة الوبائية وعدد الإصابات المتراكمة حسب الكثافة السكانية والتي تمكن السلطات الصحية التمييز بين المناطق الحمراء و المناطق البرتقالية ، موضحا انه ” لا يمكن اليوم الحسم من معطى تمكن المغرب من الوصول الى مناعة جماعية ، مشددا على أن الأمر يتطلب مزيدا من الوقت، لكن المهم حسب الوزير هو انخفاض مؤشر العدوى الذي كان يمثل قلقا كبيرا للسلطات الصحية”.
و أرجع خالد ايت الطالب ، سبب ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا بمدينة الدار البيضاء ، الى الدخول المدرسي والحركية التي تعرفها البيضاء القلب النابض للمغرب ، مشيرا الى ان الحالة الوبائية تعرف انخفاضا مقارنة مع مؤشرات شهر يونيو رغم الكثافة السكانية، فيما اعتبر التمديد الخاص بالإجراءات الاستثنائية لعمالة البيضاء محاولة لتثمين المجهودات الرامية لعدم عودة البيضاء للتدهور الوبائي .
وكشف الوزير، أن فترة العطل سمحت للفيروس بالامتداد بمدن الشمال ، معتبرا الحالة الحالية للبيضاء اليوم مرتبطة بالدخول المدرسي بفعل حركية الساكنة الكثيفة بالمدينة، حيث ربط الوزير ارتفاع عدد الاصابات بالدار البيضاء الى مؤشر الكثافة السكانية مقابل عدد الاصابات، معتبرا القرارات الاخيرة الخاصة بعزل البيضاء تهدف الى التحكم الوبائي وذلك بعدما تجاوزت المؤشرات الوبائية خمسين حالة اصابة لكل 100 ألف نسمة .
وفسر وزير الصحة الخطوة بكونها تأتي في إطار تثمين المجهودات المبذولة وبالذات بعد استقرار عدد الحالات الحرجة بمستشفيات البيضاء، موضحا ان التمديد يهدف الى حماية المدينة من اي انتكاسة جديدة او تراخي في المجهودات ، منبها إلى أن مؤشر الوفيات والحالات الحرجة عرف انخفاضا ملموسا عما كانت عليه الحالة الوبائية قبل اجراءات العزل .
وأكد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مصطفى الناجي أن “الارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تشهده جميع المناطق المغربية، لكن مدينة الدار البيضاء بالدرجة الأولى، وهذا راجع بالأساس إلى الحركية التي عرفها المغرب خلال عيد الأضحى وحرص بعض الأشخاص على السفر لقضاء العطلة بعد تخفيف الحجر الصحي”.
وأوضح الناجي في تصريح للقناة الثانية “الارتفاع في عدد الإصابات بمدينة الدار البيضاء أمر عاد، وهو نفس الأمر الذي سبق أن عاشته مدن أخرى كطنجة ومراكش”، مشيرا إلى أن “انخفاض عدد الإصابات رهين بمدى الالتزام بالإجراءت الوقائية التي أقرتها الحكومة من أجل تطويق الفيروس في أجل 15 يوما”.
وأشار الناجي إلى أنه “لولا الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة منذ بداية الجائحة لا كان عدد الإصابات ضعف ما نسجله حاليا خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف انتشارا للانفلوانزا الموسمية” مضيفا “بالتالي من غير من المقبول أن نتهاون ونتراخي خلال الفترة، وانخفاض عدد الحالات مسؤولية فردية وجماعية”.

Exit mobile version