قالت العرب قديما “وافق شن طبقه” ويقول المغاربة “طاحت الكدرة ولقات غطاها”. هذا ما يمكن أن يقال عن الإرهابي محمد حاجب، المعتقل سابقا في ملفات الإرهاب والحامل للجنسية الألمانية، وإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية التي هي تجمع للمرتزقة.
الإرهابي حاجب حاول الدفاع عن الانفصالي وقال إن غالي لم يدخل إسبانيا سرا ولكنه حجز غرفة باسم مستعار، وهذا يقوم به كل رؤساء الدول لدواعي أمنية. وليس غريبا أن يطلق الإرهابي، الذي سمى نفسه معتقل سياسي، لقب رئيس دولة على زعيم المرتزقة، الذين يتاجرون في كل شيء من السلاح إلى البشر مرورا بالمخدرات الصلبة وغيرها.
وفصح نفسه عندما ربط بين مواقفه هذه وبين الانتماء لليسار الألماني، لكن عندما نعود إلى مواقف هذا النوع من اليسار نجد أنها كلها مساندة لجبهة البوليساريو والانفصاليين، وبالتالي لم يكن غريبا على حاجب مثل هذه المواقف التي بثها في فيديو جديد.
ومحمد حاجب، الذي انتمى لتنظيم القاعدة الإرهابي، ليس لديه مشكل أن يدافع عن جبهة البوليساريو، التي لديها تحالفات قوية مع التنظيمات الإرهابية وخصوصا داعش والقاعدة من خلال فروعها فيما يسمى بلاد المغرب الإسلامي، وكثير من عناصر التنظيم الانفصالي هم اليوم مقاتلون في صفوف التنظيمات الإرهابية، وعددهم يتزايد، ناهيك عن كون القيادة الحديدية للجبهة تستغل الوضع الحالي للاتجار في السلاح وبيعه للجماعات الإرهابية.
حاجب هذا المتطرف والإرهابي، الذي ارتمى في أحضان اليسار الألماني المتطرف في مواقفه والذي لا تجمعه به رابطة خصوصا الخلافات العقائدية، والذي يزعم اليوم الدفاع عن حقوق الإنسان، هو الذي وصف المغاربة بالشمايت فقط لأنهم اختاروا التصويت، أليس اختيار الانتخاب والمشاركة في العملية السياسية رأي ينبغي أن يحترم؟ لكن كلما تعلق الأمر بالمغرب كان الإرهابي بالمرصاد ويفضل الارتماء في أحضان الشيطان على أن يدافع عن بلاده.
الإرهابي حاجب يدافع عن المجرم إبراهيم غالي ويشتم المغاربة
