بعد أن خرج شيوخ السلفية الجهادية وعدد من المعتقلين السابقين يسفهون أحلام الإرهابي محمد حاجب، والذين يعرفونه جيدا لأنه قضى معهم سنوات في السجن، خرج هذا الأخير في فيديو على الأنترنيت دعا فيه المغاربة إلى الانتحار والتفجير والقتل.
وقبل هذه الدعوة المريبة، التي ينبغي أن تتحرك النيابة العامة لمتابعته حتى يبقى متابعا فور دخوله إلى المغرب أو متابعته وفق القانون الدولي، زعم أنه ذهب إلى باكستان رفقة جماعة الدعوة والتبليغ، التي وصفها بأنها غير محظورة، والتي لا توجد على أية لائحة دولية للإرهاب، وتم اعتقاله والتحقيق معه من قبل المخابرات الباكستانية لمدة أربعة أشهر و17 يوما. ولم يوضح لماذا تم اعتقاله ورفقة جماعة توجد في كل دول العالم بما فيها أمريكا؟
ولكن كل من يعرف حاجب، أنه لما كان في السجن صرح لهم بأنه ذهب إلى باكستان ليلتحق بتنظيم القاعدة حيث قضى مدة زمنية في معسكراتها قبل اعتقاله وترحيله إلى المغرب حيث تم الحكم عليه بسبع سنوات سجنا بعد أن تبينت علاقته بإرهابيين مغاربة.
لكن من أين تعلم تقليد أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، حذو الفصيل لأمه كما يقال؟ حتى أنه يقلده في الكلمات والحروف والنطق والإيماءات. الفرق فقط أن خطاب الظواهري موجه لأهل مصر وخطاب حاجب موجه لأهل المغرب. الذين وجه إليهم كلامه قائلا: من أراد أن ينتحر “يخرج يفاريها مع مهم في الشارع”، وهي دعوة للقتل والتفجير والانتحار.